النيازي: المسرح منقد من جحيم المخدرات و ذكاء المسافة جديد أعمالي
النيازي: المسرح منقد من جحيم المخدرات و ذكاء المسافة جديد أعمالي
أنفاس بريس 24: منصف الادريسي الخمليشي
للمسرح شبابه الأوفياء أولئك الذين يحاولون و يحاولون, و من أمثلة هؤلاء الشباب المحاولون في زمن التهميش و الاقصاء الذي تطاله منظومة في أساسها مهمشة و مقصية, إنه الحاضر الفنان الشاب الذي يطل على سنته الثلاثين ابن مدينة سلا عاصمة الشموع يونس النيازي, أحد التلامذة النجباء للمرحوم المكون السلاوي ” حسن الغاشي,” خصنا بهذا الحوار الذي أجريناه معه بكل حب و تقدير.
النيازي ذلك الطفل ذو الأصل الشاوي, سطات موطنا له, و لكن شاءت الأقدار لينبعث مع إحدى شموع مدينة سلا ليبزغ فيها بذلك الباب الذي بناه المرابطيون إنه باب سبتة و أخذا بالمرابطين, ربط النيازي حزامه ليكون أحد الفاعلين في المجتمع ليؤسس جمعية أطلق عليها اسم ” جمعية الجوهرة للتنمية الثقافية و الفنية و ظل خدوما للمسرح و المجتمع المدني منذ عام 2008 التي كانت محطة فاصلة في مساره خاصة أن يونس كان يعاني من معارضة شديدة من طرف والديه بسبب أنه اختار المسرح إحدى السبل التي ستجعله إنسان يعرف حقوقه و واجباته.
يونس و هو عائد إلى حنين الطفولة واصفا مكون أجيالا من المسرحيين الذين بصموا على أهليتهم و لياقتهم في مجال المسرح يقول أن المرحوم حسن الغاشي كان أستاذا لطيفا راقيا و منح حياته كلها للمسرح و أنه كما علمنا تقنيات المسرح فأنا قطعت وعدا مع نفسي لأتشارك كل ما تعلمته من هذه القامة التي ضاع منها الشباب المسرحي في وقتنا هذا.
أما عن بدايات المسرح في البداية كانت فقط زيارة رفقة صديق حتى أجد نفسي منخرط في هذه اللعبة و التي جعلتني أطور قدراتي في جميع مناحي الحياة, كما ساعدني المسرح لأبتعد على كل شيء خطير خاصة أنني ابن حي شعبي و منطقة هامشية جل شبابها انخرطوا في التعاطي للمخدرات و هنا تبرز الأهمية القصوى للمسرح فالمسرح جعلني أرى الأشياء بدقة و أحلل و أعرف ماذا يجب أن يفعل و ما لا يجب أن يفعل.
شارك الفنان الشاب في عدة مسرحيات نذكر من بينها ” كبير الكرش” للمرحوم حسن الغاشي و مسرحية مع المرحوم ” أنور الجندي” و عدة جوالات مع الراحل ” محمد عاطفي” كما أنه حصل على جائزة أحسن ممثل ضمن فعاليات مهرجان محمد الجم للمسرح المدرسي و بمهرجان قراصنة سلا , كما سبق له و أن شارك في مسرحية ” الجرعة اللخرة” رفقة المخرج الشاب ” ياسين السملالي الرحالي” و مسرحية ” السيفي” للمخرج الشاب ” عمر قيلو” و المشاركة ضمن فعاليات افتتاح مهرجان إيسيل للمعاهد المسرحية.
إن يونس النيازي منخرط في عدة تنظيمات جمعوية و فنية و من بينها فرقة العهد المسرحي تحت رئاسة ” فاطمة الزهراء الصابري” و ضمن إدارة الفرقة هناك ” جلال المسعودي, ياسين السملالي الرحالي, غزلان اغريس, ياسين بربوشي, مروان السملالي” و العديد من الشباب المكافح الذي يحاول أن يستثمر أكبر وقت ممكن لتحقيق أحلامه.
أما فيما يخص جديد أعماله المسرحية فالفنان يونس النيازي قام ب تأليف عمل مسرحي يحمل عنوان ” ذكاء المسافة” و في خلية الكتابة الفنانة الشابة “فاطمة الزهراء الصابري و الفنانة الشابة” غزلان أغريس” يحاول ما أمكن أن يجدد على مستوى الأفكار و هذا العمل من إخراج ” فاطمة الزهراء الصابري و ساعد في الإخراج الفنان الشاب “ياسين السملالي الرحالي”
تدور أحداث هذه المسرحية بين زوجين أحبا بعضهما أيام الجامعة , نرجس دكتورة تخصص علم النفس, بينما هشام كان طالب لدى نرجس في الجامعة إلا أن هذه العلاقة المقدسة و هذا الحب المقدس لم يدوم كثيرا خاصة بعدما نرجس أصبحت تمن على هشام دائما يكون صراع بينهما إلا أن في الشجار الأخير هشام يفقد بصره و كان صراع طويل مع الحب.