المدرسة العليا للأساتذة بالرباط تفتح موسمها الجامعي بالاحتجاج
المدرسة العليا للأساتذة بالرباط تفتح موسمها الجامعي بالاحتجاج
أنفاس بريس 24: متابعة
مجددا تستهل المدرسة العليا للأساتذة بالرباط موسمها الجامعي بالدخول في دائرة العبطية والعشوائية في اتخاذ القرارات ضد شعبة اللغة العربية والفلسفة وماستر تأويليات الخطاب والتواصل .
بعد انطلاق الموسم الجامعي الجديد ، تفائل طلبة الشعب السابقة الذكر الخير في العودة هذا الموسم واستأناف تكوينهم في ورش الإجازة في التربية الذي راهن عليه حزب الأحرار تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، بعد الوعود الواهية التي سوقت لهم إدارة المدرسة في شخص مديرها ونائبته باقتراب انتهاء اشغال الاصلاح بمدرستهم ملحقة العرفان ، والتضحية بهم بإرسالهم إلى الكليات السنة الفارطة، ولكنهم أملا في قادم أفضل ورغبة منهم في الرجوع الى اقسامهم بملحقة العرفان هذه السنة، تحلو بالصبر وتجشمو معانات التنقل من كلية إلى أخرى ، منتظرين انتهاء أشغال الإصلاحات الجارية بالمدرجات ، والتي أكدت عليها نائبة المدير أنها لن تتجاوز شهرين على الأكثر ، في حين لم يتحقق هذا حتى متم الموسم الماضي .
ليتفاجأ الطلبة والطالبات أساتذة الغد (تخصص اللغة العربية والفلسفة وماستر تأويليات الخطاب والتواصل) باللطمة الموجهة لهم من طرف الإدارة هذه السنة بتهجيرهم التعسفي من الملحقة إلى مركزية التقدم ، دون أي اعتبار لمصالحهم المادية والنفسية والمعنوية ، أي أن القرار القاضي بترحيلهم الى التقدم والتشطيب عليهم من مدرستهم التي تضم تخصصاتهم منذ سنوات ، يتنافى ويتضارب تماما مع مصالح كثير من الطلبة . بل وأن الأمر -يقول الطلبة- أكثر من قضية مكان ، لأن هذه الشعب بالذات مهمشة ومستهدفة من الإدارة ، وهذا الجور والظلم والتعسف الذي طالهم هذه المرة ، ما هو الا امتداد لمسلسل الإقصاء والتحقير تجاه هذه الشعب .
لهذا أعلن الطلبة والطالبات عن ملحمة نضالية مفتوحة إلى أجل غير مسمى ، من رفع للعرائض الإستنكارية لإدارة المدرسة ، ومقاطعة الحصص الدراسية ، ووقفات احتجاجية متواصلة للأسبوع الثالث على التوالي فضلا عن تضامن الأساتذة وتأييدهم ، مع تأكيدهم على أن حقهم حق مشروع وجب الظفر به ، وأن مصلحة الطالب خط أحمر وفوق كل اعتبار .
لكن الباعث على السخرية والإستغراب أن إدارة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط غارقة في سباتها العميق وآخذة في سياسة الآذان الصماء ، كأن لا شيء حصل وكرة الثلج بدأت تكبر يوما بعد يوم والتحاقن الحاصل بهذه الشعب بدأ يتضاعف ويتزايد ، والمسؤولية يتحملها المدير ونائبته المتمادين في شططهم في استغلال السلطة والإتيان على حقوق الطلبة المشروعة .
كما سلف الذكر ، إن الملحمة النضالية التي يخوض فيها طلبة شعبة اللغة العربية والفلسفة وماستر تأويليات الخطاب والتواصل لا زالت مستمرة ، وعلى عهدهم باقون ، بمطلبهم متشبتون ومتمسكون ، وصامدون في معركة النضال والكرامة مع التصعيد أكثر حال عدم استجابة الإدارة لمطلبهم وإرجاعهم إلى مدرستهم بملحقة العرفان . وتتحمل إدارة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط ما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام.
“أيها المدير ، ونائبته ..” -يقول الطلبة-
شعبنا محترمة
فلم هذا التهميش
وإليكم تابعين
مطالبنا قليلة
نسألكم حسن التدبير.. إلخ”.