صحافة الصيد البحري موضوع دورة تكوينية بالبيضاء لمؤسسة المغرب الأزرق
أنفاس بريس 24 : متابعة
انعقدت اليوم السبت بالدار البيضاء دورة تكوينية حول صحافة التخصص في قطاع الصيد البحري، نشطها خبراء في الإعلام والثروة السمكية لفائدة مجموعة من الصحافيين.
الدورة التكوينية، التي نظمتها مؤسسة المغرب الأزرق، والمركز الإعلامي الافرومتوسطي للنمو الأزرق بشراكة مع الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، شكلت مناسبة لطرح أفكار وتصورات وتعميق النقاش بشأن سمات وضوابط صحافة التخصص في قطاع الصيد البحري، وكيفية مزاولتها بشكل سليم وناجع.
في هذا السياق أبرز محمد الوافي عن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، خلال هذه الدورة التكوينية المنظمة حول موضوع ” الإعلام في خدمة الصيد المستدام “، أهمية العلاقة الوطيدة بين الإعلام والبحر والصيد المستدام، مشيرا إلى أن هناك من الإعلاميين المغاربة من هم واعون بهذه الرهانات ضمن مزاولتهم للتخصص في مجال الصيد البحري.
وبعد أن أشار إلى أن المغرب يزخر بثروات بحرية مهمة بالنظر لوجود واجهات بحرية كبيرة، قال إن تعامل الإنسان مع هذه الواجهات البحرية يوجه للتنمية، لكن تكون له أحيانا انعكاسات على الثروة البحرية والسمكية.
من جهته أبرز حسن بنطالب الباحث في التغيرات المناخية ومدير المركز الإعلامي الأفرومتوسطي للنمو الأزرق، أن صحافة التخصص في الصيد البحري لها عوائقها ورهاناتها وتحدياتها، لافتا إلى أن جل الصحافيين ليس لديهم من التكوين الكافي في هذا التخصص.
وحسب هذا الخبير، فإن من بين التحديات التي تطرحها صحافة التخصص في الصيد البحري، هناك إشكالية العلاقة مع المصادر، ثم تدقيق المفاهيم والمصطلحات تفاديا للخلط بينها، علاوة على امتلاك خلفية معرفية بمجال الصيد البحري وتشعباته، واستحضار الأبعاد القانونية والدولية التي لها صلة بهذا المجال.
وبناء عليه، يتعين كما قال بنطالب، تعميق المعالجة الإعلامية في التعاطي مع موضوع الصيد البحري، وذلك من أجل تجنب التبسيط والعبارات الخاطئة وإعادة إنتاج الإشاعة.
وفي سياق متصل قال إن هذا النوع من التخصص، الذي لا يكون متاحا دائما، يتطلب البحث الدقيق ونوعا من الجودة في انتقاء المعلومات، إضافة إلى تبسيط التقارير والمعطيات التقنية الخاصة بالصيد البحري في علاقتها بمجالات أخرى.
في الاتجاه ذاته أكد حاميد حليم (مستشار في الإعلام البحري والتواصل) على أهمية انفتاح الإعلام على قطاع الصيد البحري، لأن المغرب له علاقة تاريخية وطيدة مع البحر ضمن ما يعرف بالاقتصاد البحري.
وبعد أن أشار إلى أن عامل الاستدامة هو الأهم في علاقة الإنسان مع البحر، شدد على أن تعامل الإعلام مع المجال البحري في حاجة إلى مزيد من المواكبة والتطور.
وتروم هذه الدورة التكوينية تمكين الصحافيين والإعلاميين من كفاءات تواصلية حول النمو الأزرق، وكيفية الولج للمعلومة، ودعم الجهود الأممية من أجل الصيد المستدام.