ثلاث أسئلة لمدير الجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية بآزمور ” يونس سراج “
حاوره : محمد الصفى
1 – لماذا اختيار ” من أجل وطن يتقدم بشبابه ” كشعار لدورة ” محمد بنصديق ” للجامعة الصيفية لمنظمة الشبيبة الاشتراكية ؟
= اعتبارا لكون الشباب يعد أهم عنصر في تقدم و تطور الأمم، فالمجتمع الذي يملك هذا العنصر الثمين فإنه يملك القوة و الحيوة للتقدم و الازدهار، لهذا ارتأت منظمة الشبيبة الاشتراكية من خلال دورتها هذه التي ستنظم بفضاء المركز الوطني الحوزية بآزمور رفع دور و مكانة شبابنا من خلال إيماننا بدوره و تأثيره القوي في العملية السياسية و انخراطه في البناء الديمقراطي للبلد، بحيث ان الشباب هم الأكثر طموحا و تقبلا للتغيير و التعامل معه بروح خالقة و مبدعة، إذ أن كسب هذه الطاقة من قبل صانعي القرار و السياسيين يعني كسب معركة التغيير، و منظمة الشبيبة الاشتراكية تعمل مع الشباب لتحقيق التغيير المنشود وصولا إلى المستقبل المأمول، و ذلك عبر إيصال آرائهم و أصواتهم إلى صناع القرار، إلى جانب العمل معهم لترجمة آرائهم و طلباتهم إلى واقع نعيشه من خلال إيجاد مجموعات ضغط على صناع القرار لتبني آراء الشباب و طلباتهم، و انطلاقا من قناعتنا بهذا الدور الطلائعي للشباب فإننا نطمح من خلال شعارنا هذا بالجامعة الصيفية إلى تعزيز هذا الدور .
2 – و ماذا عن برنامج الدورة ؟
= أولا أريد الاشارة إلى أن هذا اللقاء الشبابي سيعرف مشاركة 500 شابة و شاب من مختلف فروع المنظمة بالمغرب، كلهم استعداد و حيوية لهذا وضعنا برنامج يراعي كل الفئات و المستويات، حيث سيعرف ندوات وورشات سياسية سيؤطرها اساتذة و أكاديميةن مختصون في المجال السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، فيما ستعرف الجلسة الافتتاحية كلمة للأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية و الكاتب العام للمنظمة، و ستكون فرصة لتكريم الفقيد محمد بنصديق أحد قياديي حزب التقدم و الاشتراكية الذين ساهموا في تاسيس و بناء منظمة الشبيبة الاشتراكية ثقافيا و رياضيا، إلأى جانب فقرات فنية و مسرحية .
3 لماذا تحديد التعليم و التشغيل كمحاور اساسية ضمن الندوات المنظمة ؟
= يعتبر التعليم و الشغل من أهم مشاغل تفكير شباب المغرب خلال السنوات الأخيرة لما يتخلل هذهين القطاعين من أزمات انعكست سلبا على الواقع اليومي، و بصراحة بدون تعليم ذو جودة عالية لايمكن تحقيق تنمية وتطوير في المجتمع وبدون تطوير وتنمية للمجتمع لايمكن تحقيق تعليم ذو جودة عالية لان التنمية والتطوير تحتاج الى تعليم جيد والتعليم الجيد يحتاج الى امكانيات مالية وقدرات والذي لايمكن توفيرها الا اذا وجد اقتصاد جيد. و قد كان من المفترض ان يكون التعليم الجيد في سلم أولويات المجتمع والدولة لانه اساس تنمية وتطوير المجتمع ولتحقيق ذلك يجب ان يكون للتعليم دور هام في اشباع احتياجات الدولة المجتمع ليحظى بالاهمية ويتربع في مقدمة سلم الأولويات ويحظى بالدعم والرعاية الكاملة ويستوجب ربط التعليم بسوق الشغل في جميع مراحلة من المدارس وحتى الجامعات .
وللتوضيح أكثر للاجابة نؤكد على ان هناك عشوائية وخلل في استراتيجيات التعليم الحالية حيث يلاحظ انها تنحرف عن الاهداف المرجوة منها في تغطية سوق الشغل وانحرفت الى مسارات اخرى ليس لها علاقة بسوق االشغل واحتياجات المجتمع والدولة لها والذي يؤدي الى اهدار امكانيات وقدرات وطنية هائلة في تكاليف ونفقات التعليم دون تحقيق الثمره منها واستمر المفهوم الخاطيء بان التعليم هو فقط مصدر اهلاك ونفقة وليس مصدر استثمار وايراد، ولمعالجة هذا الخلل الجسيم يستوجب أن يتم الشروع في اعداد استراتيجية وطنية للتعليم وربطها بسوق الشغل .