تيار سنواصل الطريق يطعن في قانونية المؤتمر 11للتقدم و الاشتراكية و يطالب بافتحاص لمالية الحزب
تيار سنواصل الطريق يطعن في قانونية المؤتمر 11للتقدم و الاشتراكية و يطالب بافتحاص لمالية الحزب
أنفاس بريس 24:متابعة
في خطوة كانت منتظرة و من خلال مقصلة المؤتمر الوطني لحزب التقدم و الاشتراكية كانت عملية اغتصاب الديمقراطية على يد الأمين العام للحزب بعد أن منع من قضت المحكة لهم بإلغاء قرار الطرد المتخذ في حقهم خاصة انهم أعضاء من المكتب السياسي و اللجنة المركزية، منع لم يمنع تيار مبادرة سنواصل الطريق من مواصلة نضالاتهم ،إذ تجمعوا أمام بوابة فضاء انعقاد المؤتمر ببوزنيقة منددين السلطوية و انفرادية القرارات و بالتحكم الذي نال من الحزب و طبخ المؤتمر لصالح ولاية رابعة ،فلم يكن من صوت يعلو أمام الجميع سوى ( ارحل يا نبيل ارحل ) و أمام هذه الوضعية أصدرت التنسيقية الوطنية لمبادئ سنواصل الطريق بيانا للرأي العام تفضح من خلاله كل ما شاب المؤتمر قبل و أثناء انعقاده و هذا نص البيان :
كشف المؤتمر الوطني الحادي عشر، لحزب التقدم و الاشتراكية، المنعقد حاليا ببوزنيقة، ما انتهى إليه حزبنا من ابتذال، وهشاشة تنظيمية، جسدها إغراق المؤتمر بالغرباء، و بالمكلفين بمهمة ملء المقاعد الشاغرة.
كما اختزلت هذه المحطة التنظيمية، كل أعطاب حزبنا، و أكدت لمن يحتاج إلى دليل ، أن حياة الحزب وديمومة عافيته، لن تتحقق إلا بدينامية جماعية، متوافقة حول متطلبات النضال الجماعي، بكل معانيه السامية، وقيمه الرفيعة، مع استحضار كل التجارب السياسية الفضلى، وماضي الحزب القريب و البعيد، قبل اللوثة المرضية التي ضربت مفاصله.
وإذ يعبر تيار سنواصل الطريق، عن بالغ أسفه، للصورة التي ظهر بها حزبنا مهزوزا، منفصلا عن بيئته، مغيبا لأبنائه وبناته، مكابرا غير عابئ باستئصال الأمراض المزمنة، و الأورام الخبيثة، مهددا بالتقهقر و الاندثار، اسوة بتجارب مماثلة، فإننا، نجدد التأكيد لكل من يهمه الأمر، صمود التيار وتمسكه بنهج الإصلاح و التصحيح ، مهما تطلب الأمر من وقت وجهد، وتضحيات ومصاعب.
وكمكون غيور على الحزب، نؤكد التزامنا إلى جانب قاعدة واسعة من الرفاق، الذين ابتعدوا، و الرفاق المقصيين، و الرفاق المطرودين، و الرفاق المحبطين اليائسين من النزعة الفردانية، التي فرضها نبيل بنعبد الله بكل الأساليب و الطرق، بما فيها التهديد و البلطجة بكل تجلياتها، بالتصدي لكل محاولات اختطاف الحزب.
كما ننبه اليوم قبل الغد، أن النضال الممكن و الواجب اليوم، وغدا وفي كل حين، هو تركيز النضال داخل صفوف الحزب، لكبح جماح النفس الشعبوي، و النهج الديكتاتوري، و المد الوصولي الانتهازي الذي يطيل عمر الفساد الحزبي.
و أمام هذه المعطيات و انطلاقا من تشخيص أولي لهذه المحطة يؤكد تيار سنواصل الطريق على ما يلي :
1 _ التأكيد على بطلان المؤتمر الوطني الحادي عشر، لأسباب قانونية إجرائية تتصل بتحقير مقررات قضائية، وغياب الحد الأدنى من مقومات مؤتمر وطني جامع لحزب من حجم ووزن التقدم و الاشتراكية.
2 _ التوجه إلى القضاء للطعن في تنظيم المؤتمر، وما تمخض عنه من نتائج.
3 _ المطالبة بافتحاص مالية الحزب، بعد الطعن في صدقية التقرير المالي، الذي قدم أمام المؤتمر من خلال خبرة محاسباتية.
4 _ رفض تغيير بنية المناضلين، بعد إغراق المؤتمر بوافدين جدد لا صلة لهم بالحزب، بنسبة تتجاوز 60 في المئة، من خلال مقارنة وثائق وسجلات المؤتمرين بين المؤتمر العاشر و الحادي عشر.
5 _ طبخ عدد من المؤتمرات الإقليمية، وعدم عقد أخرى، بعد أن عقد الحزب خمسة مؤتمرات إقليمية فقط قبل ثلاثة أسابيع من المؤتمر الوطني، فأين 67 مؤتمر إقليمي الباقية، و أين تم عقدها؟ ومتى انعقدت؟
6_ استهجان محاولات تدجين الحزب و التلاعب بتركيبة المناضلين وفتح الباب أمام استقطاب عشوائي محكوم بظرفية المؤتمر.
7 _ قتل التنافسية من خلال فرض منطق الشخص الواحد و مرشح التزكية و الإجماع، بعد أن شكلت المؤتمرات السابقة مناسبة لتنافس الأشخاص و المشاريع.
8 _ التوجه نحو تأسيس قيادة موازية مشكلة من مناضلي تيار سنواصل الطريق، إلى حين تحقيق الإصلاح الحزبي الداخلي، و تأسيس ممارسة ديمقراطية سليمة.
9_ اتخاذ سلسلة من الإجراءات و الخطوات، وطنيا ودوليا، لفضح قيادة الحزب، وتواطؤها في اغتصاب الديمقراطية.
10_ رفض اختزال رهانات شعب و أمة في معارك لإرضاء الغرور المرضي، بعد سنوات من هدم أساسات العمل الديمقراطي، و إضعاف هياكل الحزب، و توجيهها للتحدث بصوت واحد، و خدمة الأجندة الواحدة.
11 _ استنكار المضمون الفج لكلمة الأمين العام في الجلسة الافتتاحية، وما عكسته من تناقض الخطاب و الممارسة، و بين استغلال الخطاب السياسي للتغطية على المأزق التنظيمي.
12 _ رفض ترويج خطاب أن الأمين العام الحالي، هو ضمانة عدم تشتت الحزب، بمبرر أنه القادر على التصدي للمخزن و حمايته من مخططات تصفية الأحزاب الوطنية.
13_ التأكيد على أن الولاية الرابعة المغتصبة، و غير الشرعية، ستكون مكلفة للحزب و مساره، و أن الخاسر الأكبر هو حاضر ومستقبل الحزب، في مواجهة حتمية التغيير كمحفز لإعادة انتاج الأفكار و تصحيح الاختلالات و فتح الباب أمام الأدوار وتناوب الأجيال، بدل إنهاك الحزب بشكل متعمد للاستفراد به.