أنفاس بريس 24: بقلم / منى فتحي حامد_ مصر
من البداية للاختيار الناجح لأي زواج، لابد من التكافؤ والتفاهم والاحترام والمحبة، التعامل مع أي مشكلة فيما بعد بالحياة الأسرية بتفكير سليم وهدوء واتزان وصبر ورضا وحكمة، فالحياة بين الزوجين مشاركة في كل شيء و تعاون على استمرارية النجاح والمثالية …
الأحاسيس بالمحبة متواجدة بين الزوجين كلما ازدادت الحياة الطبيعية مع الوقت أو تتلاشى تدريجيا بسبب أو من دون سبب و لله الأمر ..
المرأة تناجي حنان الزوج في أي مكان و بكل وقت، لكنها أحيانا لن تلمح هذا الدفء و لن ترتشف همسات العشق، هذا أيضا يتطابق مع الرجل، لن يرتشف المشاعر والغرام من زوجته أحيانا ..
المرأة مشاعر وأحاسيس فياضة راغدة بالحنان والشوق والهيام والود، المرأة تذبل أو تموت مثل الورد إذا أهملها الحبيب الزوج، أين هي من ذاك الزمان بمراحل العمر ؟!
أين هي مع تقلبات و من بين مزاج رجل ؟!
معذرة سأتوجه بالإشارة نحو تلك الأمور الأساسية بين الزوج و الزوجة ..
كل منهما لابد أن يلتقي بالحنان والرحمة والمودة في السراء والضراء معا و سويا، ليست الحياة الزوجية كلها جفاء وأموال و روتين بتربية الأبناء والاستمرارية، فقدسية الزوج من رضا الرب و الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا ….
الحياة الزوجية بينهما أحيانا، تكون كالماء بلا مذاق ولا أي مشاعر حلوة تستمر بلا أحاسيس أو اشتياق بينهما، و من ذلك يتوالد الجفاء و التبلد والفتور العاطفي و من ثم ينشأ (( الخرس الاجتماعي )) أي الصمت التام بينهما مع عدم تواجد لغة حوار مترابطة بينهما، كل منهما يتعايش مع عالمه الخاص به وحده، سواء الزوج أو الزوجة، و يتم الانتظار و قد يكون الأمر بالاستسلام إلى هذه الحياة بينهما، و من بعد قد تنتهي بينهما العلاقة المريرة بالحياة بينهما أو بالانفصال والطلاق أو زواج الرجل مرة أخرى، أو بقضاء الله برحيل وفراق إحداهما ..
بنهاية تلك الحوار يجب أن نتعلم الاختيار الصحيح والتوافق من البداية والتعامل بين الأزواج بالحب والمودة والرحمة والتفاهم و الاستماع فيما بينهما والمشاركة بينهما في كل اللحظات الحلوة دون عناد أو جفاء أو معصية، فما أجملها لغة الحوار بهدوء بينهما و ما أروعه العشق الخالد بين رجل و امرأة