التزام التقدم والإشتراكية .. وتخاذل العدالة والتنمية
بقلم :ع السلام بوطالب
عضو اللجنة المركزية للتقدم والاشتراكية
بعد إنعقاد اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية وعلى ضوء ما جاء به البلاغ الذي الى حد ما كان فيه توضيح لبعض الأمور ، كونت مخنوق لمدة .. اجد نفسي مضطرا … ، ان اقول لا. خير في تحالف مع حزب تخلى عن قائده وزعينه …
كيف أن لا يتخلى عن حزب علي يعته الذي قال في تحالفاته في وقت من الزمن…
التحالفات سعي استراتيجي
● التحالفات ليست أسلوبا تاكتيكيا بل اختيار استراتيجي
حزب التقدم والاشتراكية يعد وريثا ومحركا لثقافة وحدوية صهرها الكفاح ضد المستعمر والنضال من اجل الديمقراطية في كل تجلياته السياسية والنقابية و الطلابية الاجتماعية … هكذا فإن مفهوم ” الجبهة ” و ” الوحدة” يعتبر جزأ من رصيد هويتنا ، وذلك انطلاقا من اقتناعنا الراسخ أن التعددية الفكرية والمذهبية والسياسية على الرأي الأوحد.
والتحالفات مصطلح يختلف عن الإجماع وعن التوافق ( كما تم تحديدهما …. لجدلية التوافق الوطني والخصوصية السياسية).
– الإجماع يهم الثوابث والمقدسات ( الإسلام والملكية الدستورية والوحدة الترابية)
– التوافق يهم الاختيارات السياسية الوطنية ( ديمقراطية نيابية، دولة قوية وديمقراطية وتحديث سياسي).
وفي كل هذه القضايا نلتقي مع باقي القوى السياسية الأخرى، علما أن حزبنا هو الذي اجتهد نظريا لضبط هذه المفاهيم التي أفضت إلى مفهوم عصري، هو مفهوم ” الحد الأدنى الإيجابي”.
تأسيسا على ما سبق نرى التحالفات في حزب التقدم والاشتراكية كمنحى يهم أحزاب الحركة الوطنية والتقدمية في تعددها لنا قيما مشتركة تجمع بينها وتعتبر لأرضية الموضوعية المناسبة لتكتيل المجهودات فيما بينها انطلاقا من أن ما يجمعها هو أهم مما يفرق بينها، لهذا فحزبنا يؤكد هذه القناعة التاريخية الثابتة.
● 2- حزب التقدم والاشتراكية ينتمي لفضاء النضال الديمقراطي ويتقاسم هذا الفضاء مع أحزاب ديمقراطية أخرى
عملا بهويته كحزب يساري ، ديمقراطي يناضل من أجل التقدم والعدالة الاجتماعية ظل في المعارضة منذ رأى النور قبل نصف قرن، يتموقع حزبنا في فضاء ليس ملكا له وحده وىلا هو ملك لحزبين أو ثلاثة قد يقررون احتكار ملكيته وإقصاء من يحلو لهم إقصاءه. وعلى هذا الأساس فهو في ذات الوقت وحدوي حتى النخاع ورافض للهيمنة حتى النخاع أيضا، حزب مفتوح للنقاش الأخوي والعمل الوحدوي، بل وحتى للتنازلات شريطة أن تكون متبادلة وتتم في إطار الاحترام المتبادل لن العمل الوحدوي لا يهم إلا من هم مختلفون أصلا.
حزب التقدم والاشتراكية الذي جعل دوما من استقلاليته تجاه الجميع ركنا أساسيا من هويته سيظل متشبتا بها، وهو بالتالي لن يسعى إلى أن يفرض نفسه على تحالف انتقائي يسعى إلى إقصائه لضعف ثقافة لحق في الاختلاف ، إلا أن تحالفات من هذا النوع ليس بمستطاعها إقصاؤه من تاريخ وفضاء الكفاح الوطني والديمقراطي والتقدمي…. انتهى…
● هل نفك الارتباط مع حزب بنكيران ؟
● هل نستمر في حكومة العثماني … للإتمام الأوراش التي بدأها مناضلين وعوضهم مناضلين في الصحة.. والسكنى … ؟
● هل توالي الضربات التي تعرض لها حزب التقدم والإشتراكية من تخطيط البيجيدي ؟
● هل تشبثنا بموقفنا والإلتزام والمعقول في تحالفتنا تجني علينا ما نحن عليه ؟
● لماذا لم نتعرض لما نتعرض له في حكومة العثماني ولم يقع هدا في حكومة عبدالرحمان اليوسفي وادريس جطو وعباس الفاسي ؟
● أضف الى ذلك عدم وفاء البيجيدي للتحالفات المحلية بعدد من الجهات والاقاليم والجماعات … نموذج جهة درعة تافلالت .. التي يرئسها القيادي الشباني …؟
وأسئلة كثير ستجيب عنها اللجنة المركزية يوم 22 شتنبر