تحية تقدير و اجلال للمرأة و الفتاة المغربية في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم
تحية تقدير و اجلال للمرأة و الفتاة المغربية في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم
أنفاس بريس 24: محمد جناي
في 22 ديسمبر 2015، اعتمدت الجمعية العامة قرارا عينت بموجبه يوم 11 فبراير من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وذلك للترحيب بالجهود المبذولة من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الأخرى ذات الصلة التي تدعم وتشجع وصول النساء والفتيات ومشاركتهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتعليم الرياضيات، وأنشطة التدريب والبحث على جميع المستويات.
تتطلب التحديات الكبرى التي تواجه عالمنا اليوم، سواء كانت جائحة كوفيد-19 أو أزمة التغير المناخي أو غيرها ،ألمع العقول العلمية للتصدي لها والعمل على حلها، بيد أن النساء يشكلن 1/3 العلماء فحسب، هذا يعد اختلال توازن صارخا ومنهجيا يقوض قدرتنا على إيجاد الحلول لتحدياتنا المشتركة ويمنعنا من بناء المجتمعات التي نود العيش فيها.
لا يزال التمثيل الناقص للنساء وسط كبار العلماء في الأوساط الأكاديمية محسوسا ،فوفقا للتقرير العلمي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) لعام 2021، تحظى العالمات على تمويلات لأبحاثهن على نحو أقل من نظرائهن من الرجال، بل وتنقص احتمالية ترقيتهن كذلك، وبالمثل في القطاع الخاص، تقل مشاركة المرأة في الأدوار القيادية والفنية المتخصصة في مجال التكنولوجيا.
الاعتراف بدور النساء والفتيات في العلوم، ليس كمستفيدات فقط، ولكن أيضا كعوامل للتغيير، حيث تظل الفجوة بين الجنسين مستمرة مع مرور السنين بشكل بارز في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتخصصات الرياضيات في كل أنحاء العالم،ورغم أن المرأة أحرزت تقدما هائلا للرفع من مشاركتها في التعليم العالي، إلا أنها ما زالت غير ممثلة بشكل كاف في هذه المجالات.
في 14 مارس 2011، اعتمدت لجنة وضع المرأة (أصبحت الآن تعرف بهيئة الأمم المتحدة للمرأة) في دورتها الـ55 تقريرا اشتمل على استنتاجات متفق عليها بشأن تمكين المرأة والفتاة من الحصول على التعليم والتدريب والعلم والتكنولوجيا، فضلا عن تعزيز حق المرأة في العمل والعمل اللائق،وفي 20 ديسمبر 2013، اعتمدت الجمعية العامة قرارا بشأن العمل والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية،وأقرت الجمعية العامة في ذلك القرار بأن تمكين المرأة والفتاة (في كل الفئات العمرية) من الحصول على التعليم والتدريب والتكنولوجيا هو ضرورة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة.
في العام الماضي، أطلق منتدى جيل المساواة تحالف العمل حول التكنولوجيا والابتكار للمساواة بين الجنسين إذ يهدف إلى مضاعفة نسبة النساء العاملات في مجالات التكنولوجيا والابتكار بحلول عام 2026 وضمان مشاركة النساء والفتيات بشكل كامل وفعال في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة المتقاطعة ذات النطاق الواسع التي نواجهها،فيتطلب القيام بذلك تدخلات إيجابية تكفل زيادة التمثيل للنساء والفتيات فضلًا عن التنبه جيدا والعمل بلا كلل أو ملل للقضاء على التمييز والتحيزات اللاواعية والضمنية.
وبهذه المناسبة وعلى سبيل المثال فقط ، نجدد التهنئة لعضوة المرصد ” كوت دازير ” القومي الفرنسي الباحثة والفلكية المغربية مريم شديد ، كما تعمل أستاذة في جامعة نيس الفرنسية، وكانت أول عالمة أنثى وعربية تصل إلى القطب المتجمد الجنوبي، ضمن فريق عمل علمي مهمته وضع منظار فضائي يهدف إلى قياس إشعاع النجوم هناك.