العياشي المسعودي ،مناضل، وطني من طينة ناذرة
بقلم : عبد السلام بوطالب
وفاء ا لرجل أعطى لوطنه.. ولحزبه .. وللعمل التشريعي بالبرلمان المغربي ..مناضل من طينة قليلة … العياشي المسعودي الاستاذ بالجامعة كان لي الشرف أن أحضر بالمدرج المملوء بالطلبة والمسعودي الأستاذ يحاضر… العياشي، الملتزم بمسؤوليته المهنية حسب طلبته …..
وبمجرد خروجه من المدرج يتحول إلى نقابي يدافع عن الآساتذة والأطر الإدارية وشؤون الطلبة وعندما يستعد لركوب سيارته يتحول إلى مناضل في الأوساط الشعبية يحدث حارس السيارات والطلبة من حوله … وهو في الطريق من الجامعة… لابد أن عدد من المواطنين ينتظرونه بعدد من الإدارات ليقوم بالتدخل للمساهمة في حل مشاكلهم…. يصل إلى المقهى المعتادة يجد عدد من المناضلين والمواطنين ينتظرون لقائه من أجل مساعدتهم ، بعد المقهى ينادي على من هم من عين مديونة ليصطحبهم معه في طريقه من فاس الى تاونات ، كان دائما يقظا ودقيق الملاحظة ويقف إن رأى شئ يستجيب التدخل ، او المساعدة.
وفي بعض الاحيان يقصد دوار في طريقه ليلتقي بالمواطنين كان يعتمد في تعامله على التواصل المباشر مع المواطنين …. وعند وصوله الى مقر جماعة عين مديونة يجد أعدادا من الساكنة ينتظرونه ويناديهم بأسمائهم ولقبهم وبلهجة جبلية يسأل عن أحولهم وعن الكبار في السن كيف راه عمي( فلان) أو خالتي (فلانة) ثم يستفسر عن مشاكل وهموم الناس ، ينادي على الموضف بمصلحة ما..ادا كان الأمر يتعلق بمشكل بالجماعة وإن كان المشكك بإحى الإدارات بتوانات يكلف أحد رفاق الحزب محليا او إقليميا بتقديم المساعدة وان كان المشكل بفاس أو بالرباط يضرب موعدا لحل المشكل بالإدارة المعنية …. وهو العضو القيادي بحزب التقدم والاشتراكية المواضب على حضور الإجتماعات الاسبوعية للديوان الساسي …
والنائب البرلماني المتتبع لقضايا دائرته …
ورئيس فريق التجديد والتقدم بمجلس النواب الحاضر لندوة رؤساء الفرق النيابية اسبوعيا بعد ما يترأس إجتماع للأعضاء الفريق وفي الجلسة الاسبوعية للبرلمان تجده يطرح سؤالا شفويا أو يعقب او يأخد نقطة نظام …العياشي .. الأستاذ الجامعي … المستشار الجماعي… النائب البرلماني … رئيس الجماعة القروية عين مديونة … عضو المجلس الاقليمي للاقليم تاونات … مؤسس مجموعة الجماعات بتونات … مؤسس الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين ..
أتذكر كل المؤتمرين يهتفون بصوت واحد العياشي يارفيق سنواصل الطريق إبان حضوره الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للحزب بعد الحادث المشؤوم … خطفك منا القدر وانت حيا ولازال جسدك معنا اطال الله عمرك واصلح ذيرتك ايها الشامخ المناضل الذي طبع ذاكرة المناضلين بروح الالتزام والمسؤولية ونظريته…. رأس مال المناضل هو القرب من المواطنين ومن قضياهم رأس مال المناضل ان يعيش واقع المستضعفين والفلاحين والعمال رأس مال المناضل هو الالتزام وكان يقول لنحول الافكار الى تقدم بالعمل والقرب ….مهما كتبت عنك لن اشفي لن أصفك لن أنساك ولن ينساك كل من جالسك ولو لدقائق لن أنسى زيارتك المتكررة لي بجرف الملحة كل ما كونت في الطريق الوطنية رقم 13 اما لتونات او لتطوان إلا ويرن الهاتف انه المسعودي يتصل ألو… آلو .. فينك ( اولد النيفر ) يضحك ضحكته المعهودة بعد نصف ساعة ( …نديرو قهيوة وشوية ديل النميمة هههه … ) .
بجرف الملحة ومجرد لقائي إلا ويسأل عن الأحوال الشخصية وعن الشبيبة الاشتراكية وعن القضايا الحزبية وعن التنظيم بالأساس وكان يقول يجب ان نتحول الى حزب جماهري يؤثر في الواقع السياسي المغربي ……. لن أتمكن من سرد خصالك وما تعلمناه منك . شفاك الله واطال عمرك