سيدي قاسم: واقع مزري يعيشه القطاع الصحي بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم
سيدي قاسم: واقع مزري يعيشه القطاع الصحي بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم
أنفاس بريس 24:
تسبب نزيف انتقال الأطر الطبية المتخصصة خلال السنوات الماضية والنقص المهول في عدد الممرضين بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم إلى واقع موسوم بالتردي على مستوى الخدمات الصحية للمواطنين المرضى بسبب انتظار المواعيد الطويلة الناتجة عن غياب العديد من الأطباء المتخصصين الذين يزورون المستشفى مرة او مرتين في الأسبوع من اجل إجراء فحص لعدد محدود من المرضى ، إذ لا تتعدى مدة الفحص في الغالب ساعات محدودة على الأكثر حسب مصدر مطلع وتصريحات عدد من المتضررين خصوصا في مجال أمراض القلب وأمراض العيون وغيرها من التخصصات التي أصبح يعاني منها المرضى كما تدل على ذلك طوابير المرضى بقاعات أخد المواعيد .
ورغم العديد من الشكايات للمسؤولين بوزارة الصحة فلا زالت الأمور على حالها رغم ما صرح به وزير الصحة في العديد من المناسبات من أجل تحسين وضعية المراكز الاستشفائية بالعديد من المدن.
كما يعتبر مشكل غياب المداومة بجناح الولادة خلال نهاية الأسبوع من أخطر المشاكل التي يعاني منها المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم ،حيث تتردد عليه أسبوعيا ما يزيد عن عشر حالات للنساء الحوامل إذ يتم توجيههن إلى بعض المصحات بالنسبة لدوي الدخل المتوسط أو إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة مما يعرض هؤلاء النساء الحوامل إلى محنة حقيقية نتيجة التنقل و ما يمكن أن يتعرضن له من مضاعفات.
ويعتبر النقص المهول في الأطباء الإختصاصين بالنسبة للتخصصات الأساسية كأمراض القلب والعيون وطب الأطفال والتشخيص القبلي لأمراض السرطان بسبب سلسلة من الانتقالات و الذين لم يتم تعويضهم مما عرض المستشفى إلى عملية إفراغ عشوائية من خيرة الأطر الطبية المتخصصة .
من أبرز المشاكل التي تزيد في معاناة المرضى بالإقليم هو عجز المستشفى الإقليمي عن استقبال الأعداد الكبيرة من المرضى من مختلف الجماعات الترابية التابعة له كجرف الملحة و مشرع بلقصيري و دار الكداري و …نتيجة افتقار جل إن لم نقل كل الجماعات لمعظم التخصصات الطبية مما يؤدي بالمرضى إلى التوجه لمدينة سيدي قاسم من أجل الإستشفاء .
و عبر الناشط الحقوقي فهمي السليمي عن قلقه الشديد لما آل إليه الوضع الصحي بإقليم سيدي قاسم من تدهور وتراجع خطير، ناتج عن ضعف التدبير والتسيير، فضلا عن إهمال مطالب وصيحات المواطنين وممثليهم وجمعيات المجتمع المدني و الحقوقي بالإقليم.
كما دعى السليمي المديرة الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة ومندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي قاسم ان يفتحوا قنوات التواصل مع الجمعيات الحقوقية و المدنية، بدل نهج سياسة صم الآذان.