الأراضي السلالية باولاد غانم تحت وطأة البناء العشوائي
الأراضي السلالية باولاد غانم تحت وطأة البناء العشوائي
أنفاس بريس 24: محمد الصفى
رغم القرارات الصارمة لمحاربة ظاهرة البناء العشوائي من قبل الدولة بمختلف أجهزتها نجد أن هناك من ما يزال يسبح ضد هذا التيار من بعض المسؤولين وأسماء انتخابية هنا وهناك المفروض فيهم أن يكونوا قدوة ويسهروا على احترام القانون وتطبيقه ، ضاربين عرض الحائط كل القوانين والأعراف المعمول بها في هذا المجال .و لعل ما يقع بجماعة اولاد غانم على مستوى الأراضي السلالية بدوار الحوزية لخير دليل رغم احتجاجات الساكنة و الفعاليات الجمعوية من ذوي الحقوق، حيث تظل آلة البناء العشوائي تتنامى كالفطر ولسان حال المواطنين يتساءل من يحمي هؤلاء المتطاولين على حقوق غيرهم، و استفادة من غير ذوي الحقوق فالسطو على ملك الغير و إقامة مساكن و دكاكين عشوائية عليه من طرف غرباء عن الجماعة السلالية الأم هو من بين النقط السوداء التي تعرفها المنطقة حسبما عبر عنه عدد من أبناء المنطقة من خلال شجبهم واستنكارهم لما يقع سيما قبل و أثناء الحملة الانتخابية حيث عرف تشييد دكان و طلاءه ليلا ليتم بعدها إجلاء العشب و الأحجار التي كانت تحجبه عن الأنظار، وهذا يوضح كذلك إن بعض المنتخبين و نواب الجماعة لهم نصيب أوفر من المسؤولية في انتشار البناء العشوائي بالمنطقة ، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال ربطه بالسلطات المحلية والإدارية فقط نتيجة الكثافة السكانية والهجرة القروية حيث أصبح الحصول على مسكن هناك مطلب للجميع إضافة إلى انخفاض ثمن البقع الأرضية العشوائية ما يشجع البناء العشوائي، موجهين ندائهم للسلطات الإقليمية في شخص عاملها من أجل فتح تحقيق في هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا و انتهاكا سارخا للأراضي السلالية بعيدا عن كل القوانين الضابطة لها .