المكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الإنسان بسيدي قاسم يصدر بيانا حول انتشار الحشرة القرمزية
المكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الإنسان بسيدي قاسم يصدر بيانا حول انتشار الحشرة القرمزية
أنفاس بريس 24: محمد الصفى
بيان
يتابع المكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الإنسان بسيدي قاسم استمرار اجتياح الحشرة القرمزية بمجموعة من جماعات إقليم سيدي قاسم؛ فبعد جماعة عين الدفالي، التي سبق للمنتدى أن دق ناقوس الخطر بخصوص تواجد الحشرة القرمزية بها و بالضبط بدوار الخبزيين (بيان بتاريخ 12/12/2019 )،تأكد انتشارها بمجموعة من دواوير الجماعة: بني سنانة، دوار جديد، بني زيد، اولاد كايد، اولاد عامر، الشاوية بورياتل، الهجافنة و القراوشة… التي تضم مساحات مهمة من هذه الفاكهة .
انتشار الحشرة القرمزية انتقل إلى جماعات أخرى حيث تم الوقوف على إصابة فاكهة الصبار بجماعة سيدي عزوز على مستوى دوار اولاد دحيش، و كذلك على مستوى مركز جماعة سيدي اعمر الحاضي ، و دوار الكدادرة اجميعات التابعة إداريا لبلدية جرف الملحة و دوار الكدادرة القرينيصة و عين الحمرة بجماعة المرابيح، و أولاد لوشة و القنادلة و العزيب و الحبارة ببلدية أحد كورت.
إن انتشار الحشرة القرمزية على مساحات شاسعة من فاكهة الصبار له تأثير مباشر و غير مباشر على ساكنة جماعات الإقليم ، على اعتبار أن الصبار يعد غذاء ذا فوائد صحية و موردا ماليا أساسيا لمزارعي وفلاحي المنطقة في فصل الصيف، أضف إلى ذلك أنها تستعمل كعلف للماشية في فترات الجفاف، و ما يتميز به من تأثير على المحيط البيئي والإيكولوجي بساهمته في المحافظة على التربة من التدهور ( ظاهرة التعرية) بسبب جذوره الكثيفة، كما يسهم في صد الرياح التي تؤثر سلبا على المنتجات الزراعية الأخرى، علاوة الى أن خسارة هذه النبتة لا يقدر بثمن بحكم قيمتها المعنوية عند الفلاحين .
إن أضرار هذه الحشرة تخطى فاكهة الصبار ووصل إلى حد مهاجمة البيوت، حيث تجتمع ليلا حول مصابيح الإنارة وتشكل مصدر تشويش و إزعاج حقيقي كونها تتساقط على موائد الأكل و تقلق راحة الساكنة أثناء فترات النوم.
نبات الصبار او فاكهة الفقراء التي صمدت لمئات السنين في وجه التقلبات المناخية و توالي سنوات الجفاف و الفيضانات، و جدت نفسها فريسة سهلة أمام هذه الحشرة التي جعلت مسألة القضاء نهائيا عليها مسألة وقت فقط، أمام تجاهل المسؤولين عن حماية البيئة الذين اكتفوا في وقت سابق عندما كان تواجد الحشرة القرمزية منحصرا بدوار “الخبزيين” باقتلاع مساحة صغيرة جدا من جذوع فاكهة الصبار بواسطة آليات ، دون طمرها و هو ما ساهم بشكل كبير في استمرار انتشار الحشرة القرمزية.
و إذ يسجل المكتب الإقليمي للمنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الإنسان بسيدي قاسم باستغراب شديد موقف المتفرج للمسؤولين في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أمام الانتشار المتزايد للحشرة القرمزية ،فإنه:
يُحمل المسؤولية في استمرار انتشارها في جماعات الإقليم لكل الأطراف المنوط بهم حماية البيئة؛
يطالب بتدخل عاجل و ناجع لكل المتدخلين للحد من انتشار الحشرة القرمزية بجماعات إقليم سيدي قاسم ، و القضاء عليها بشكل نهائي؛
يدعو الى تسطير برنامج تحسيسي لفائدة الفلاحين من أجل توعيتهم بطرق مكافحة الحشرة المذكورة و توفير المبيدات و الوسائل الضرورية للقضاء عليها ؛
يطالب بتوفير أنشطة مذرة للدخل لتعويض ساكنة الدواوير التي تضررت بشكل كبير من الحشرة المذكورة.