مهرجان جوهرة 2018 يحقق في يومه الأول 200 ألف متفرج
واصل المهرجان الدولي للموسيقى جوهرة تألقه الكبير ، في أولى أيامه الثلاثة بمنصات الجديدة وأزمور والبير الجديد ، بإصرار المهرجان الذي لا يريد التفريط في الوصافة التي حققها بمرور ثماني دورات ، كثاني أكبر مهرجان بعد موازين ببلادنا .
تقاطر العاشقون لجوهرة سيرا على الأقدام وعلى متن وسائل نقل متنوعة ، وفي وقت وجيز تشكل الحشد الجماهيري الكبير ، الذي يعد رصيدا يتعزز بمرور الدورات ، ومنه يستمد جوهرة سر استمراريته .
الحضور الجماهيري الحاشد ولد قناعة أن جوهرة أبدا لن يموت
الحضور الجماهيري الغفير الذي تجاوز في المنصات الثلاث 200 ألف متفرج ، يقيم الدليل أن مهرجان الجديدة ، أضحى موعدا سنويا في وجدان العاشقين ، يتيح فرجة تزاوج بين أنماط موسيقية متنوعة تلبي حاجيات كل الأذواق .
وتميز اليوم الأول بتفقد السيد محمد الكروج للمنصات الثلاث ، ولم يتردد في الاختلاط مع “جماهير جوهرة ”
وفي منصة الجديدة بملعب الخيول الأميرة للامليكة ، وكالعادة كانت الفرجة وكان التفاعل ،لأنها المنصة الأم التي استقطبت أزيد من 70 ألف متفرج .
بداية أشعلها رياض العمر ورددت جنبات الحلبة رجع أغانيه من عمق لبنان الحبيب ، ونجح النجم اللبناني في السفر بالحاضرين لمدة ساعة ونصف في سماء أغنية عربية أصيلة ، وبذلك يكون جوهرة مخلصا لحضور نجوم مشارقة منذ دورته الأولى سنة 2011 .
والتي كانت ترسخت بفضل روتانا التي أعطت دفعة قوية وفتحت باب جوهرة على مصراعيه لنجوم عرب تحفظ منهم الذاكرة فارس كرم ومروان خوري ورولا سعد وكارول سماحة وباسكال مشعلاني ووليد توفيق وفاضل المزروعي
وما كاد الجمهور الحاضر يسترجع أنفاسه ، حتى كانت له الستاتية نجمة الأغنية الشعبية بالمرصاد التي تشارك لأول مرة ، والتي نجحت في رفع درجة حرارته رغم نسيم بارد أطلقه البحر على الحلبة ، بدأت بأغاني من ألبوماتها المختلفة وخاصة “أغاني السواكن ” التي صادفت تجاوبا كبيرا في منطقة تعد وبامتياز موطن الأغنية الشعبية المغربية .
في منصة أزمور لم يخلف سكان هذه المدينة العريقة موعدهم مع جوهرة ، وتابع قرابة 60 ألف متفرج طبقا غنائيا مع سعيد الصنهاجي ويوسف زبيد في ساحة ضاقت بما رحبت .
50 ألف متفرج أعطوا دفئا كبير لمنصة البير الجديد وتفاعلوا بتلقائية مع مجموعة “سفن دور” في فن الفيزيون ومع تسونامي
وحضور بمثل هذه الكثافة أقام الدليل أن إضافة هذه المنصة منذ الدورة الخامسة ، صادف صوابا كبيرا لأنها منصة تقع على البوابة الشمالية لإقليم الجديدة ، وحتما أنها تستقطب جماهير من خارج البير الجديد والجماعات الترابية المجاورة له ، ليتسع حوض استقبالها إلى الدارالبيضاء وبرشيد والسوالم وسيدي رحال ، ما يضفي عليها صبغة منصة جهوية في ظل غياب مهرجانات بالأقاليم المجاورة للجديدة .