خطر الوجبات السريعة ، هل كن مراقبة ؟
أنفاس بريس 24: بقلم زكريا برعلا
من الأمور التي أضحت حاضرة بقوة في المجتمع المغربي إقبال الناس على استهلاك الوجبات السريعة بشكل مفرط. صحيح أن وتيرة الحياة المتسارعة صارت تفرض هذا النوع من الأكل ربحا للوقت و الجهد. لكن، يجمع الأطباء و مختصو التغذية على أن هذا النظام الغذائي الجديد يشكل خطورة حقيقية على الصحة العامة و أن الأضرار قد لا تظهر فورا لكنها حاصلة حتما على المدى المتوسط و البعيد. و من حسن حظ سكان البوادي أنهم نسبيا يحافظون على نظام غذائي صحي يتضمن خبز القمح و الحليب الطبيعي و مشتقاته و أكلات موسمية ذات فائدة كبيرة كالبقوليات و الخضر و الفواكه على اختلاف أنواعها. بخلاف سكان المدن و خصوصا فئة الأطفال و الشباب تجدهم يستهلكون بشراهة وجبات “الطاكوص” و “البيتزا” و المشروبات الغازية و المعلبات بجميع أشكالها و ألوانها. نلاحظ أيضا في الحواضر انتعاش خدمة توصيل هذه الوجبات. و انتشار أماكن بيعها في الأحياء الراقية كما في الأزقة الشعبية. كما أن ثمنها في متناول الصغار و الكبار.
وهنا يتبادر للذهن مجموعة من الأسئلة:
- هل هناك مراقبة دورية لمحلات بيع الوجبات السريعة من طرف الجهات المختصة؟
- هل خدمة التوصيل تحترم الشروط اللازمة لمنع تعفن الأكل ؟
- هل هناك مراقبة للمواد التي تدخل في تحضير هذه المأكولات كالزيوت المستعملة في الطهي و الصلصات المعلبة و المستوردة ؟
- هل تقوم جمعية حماية المستهلك بدورها كما يجب ؟
- هل هناك قانون يؤطر هذا المجال بما يحفظ صحة المواطنين ؟ و إن وجد هذا القانون هل يتم تطبيقه؟
على الآباء أن لا ينتظروا الإجابة عن هذه الأسئلة و أن يفكروا جديا في تربية أطفالهم على التغذية السليمة لأن الصحة مسؤولية كبيرة و كنز لا يقدر بثمن