شخصية السنة: العبرة بالدرس لا الشخص وكفى
انفاس بريس 24: بقلم: محمد العكاري
إن لقب شخصية السنة ليس بالضرورة اختيار شخص ما أو عدة أشخاص، فقد تحظى بعض الأحداث بهذا اللقب، وليس بالضرورة أن يكون شخصا وحيدا.
وعلى الرغم من ذلك، فإن اختيار هذه الشخصية يأتي بناءا على معايير محددة، فبالدرجة الأولى قبل الحديث عن تميز سنوي لحظوي، ينبغي أن تكون نموذجا في النزاهة و حسن السلوك ، قادرا على صنع التميز بمعرفتك لدرس تبوح به الأحداث، وتحسس الناس بها، بالإضافة إلى تميز مبادراتك التي اسهمت بها في خدمة المجتمع ، وأن يكون لها تأثير على الواقع ، و من المواصفات كذلك أن يكون عليك كشخصية حد ولو أدنى من الإجماع من طرف المجتمع بغض النظر عن اختلاف تلوينات أفراده ومواقفهم و توجهاتهم، وأن تكون كذلك شخصية ملهمة للأجيال القادمة ، فقد تكون هذه الشخصية ( سياسية، ثقافية، رياضية، مسؤول، مهني …) ، و قد تكون هذه الشخصية حدثا كبيرا ك ( نوازل ، أزمات ، زلزال سياسي …) يمكن إدراجه في هذا اللقب .
مهما كانت إذن، هذه الشخصية التي يتم يتم ترشيحها او اختيارها فإن الهدف من ذلك يجب أن يكون الحافز لاختيارها هو تأثيرها صوابا كان أو خطأ
وبناء على كل ما تم ذكره فإن من يستحق هذا اللقب سواءا كان الأفضل او الأسوأ ، فمجتمعنا اليوم يحتاج شخصية ملهمة نحو الصواب وباب الخير و تدلنا على طريق يخرجنا من النفق ، كما أن البلاد تحتاج لشخصية كلها أمل و تحظى بالتوافق والإحترام، والتقدير، وإلا فالعبرة ليس في شخصية السنة ولكن العبرة بدرس السنة.