عيد الإستقلال محطة مهمة وملهمة للوقوف على مسار الكفاح و التلاحم الوطني.
أنفاس بريس 24: بقلم الشاب صلاح الدين الدكالي
إن عيد الإستقلال محطة مهمة وملهمة للوقوف على مسار الكفاح و التلاحم الوطني الذي كان على مر الأحقبة و الأزمنة شعار المغاربة ملكا وشعبا ، محطة من تاريخ المغرب التي تعبر عن أرقى معاني النضال و الكفاح الوطني وحدث مهم من مسار إعلاء صروح المغرب الحديث .
يحتفل الشعب المغربي قاطبة كل عام بعيد الاستقلال في تاريخ الثامن عشر من شهر نونبر بكل فخرا وإعتزاز لما تحمله هذه الذكرى من قيم الوفاء للوطن ولثوابته المقدسة ، فعودة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه و الأسرة الملكية من المنفى إلى أرض الوطن حدث مهم في مسار الكفاح الوطني من ثورة الملك و الشعب وبداية مسار جديد للمغرب حيث كان الملك سيدي محمد منفياً إلى مدغشقر وذلك لرفضه الإستعمار بشكل قاطع ليتم نفيه و العائلة الملكية يوم 20أغشت 1953إلى كورسيكا من بعدها تم تحويلهم إلى مدغشقر 2 يناير 1954 ، لينتشر الخبر في سائر ربوع الوطن وما خلفه من إستياء وغضب شعبي ورغم المحاولات و المخططات البئيسة للمستعمر من بينها الظهير البربري يوم16 ماي 1930 لكنه تعرض لمواجهة شديدة و ظل المغاربة متشبتون بثواتبهم الوطنية وثقافتهم الغنية و الدفاع عن مقدساتهم ولم يكتفي الشعب المغربي شعب التحدي بهذا بل تعدى ذلك للنضال الشعبي والسياسي و إزدياد شرارة المقاومة و الإنتفاضات في مختلف المدن و القرى ضد هذا الوجود الأجنبي ومن هذه المعارك و الإنتفاضات نذكر إنتفاضة قبائل أيت باعمران ومعارك الهري و أنوال …) أما على مستوى السياسي فإن الحركة الوطنية في مطلع الثلاثينات قامت بنظام سياسي هادف إلى تعريف بالقضية الوطنية في المحافل الدولية وجلب الشباب من داخل المجتمع المغربي من مختلف الطبقات من بينهم نذكر السيد محمد بلحسن الوزاني و علال الفاسي…) بتلاحم مع بطل التحرير ،جسدت أرقى معاني التلاحم و عظمة مسار الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب بقيادة العرش العلوي المجيد قبل النفي وبعده لتكن نتيحة هذه القوى الوطنية عودة الملك ليعود النور للمغرب هذا اليوم من سنة 1955م، الذي كان إجماع وطني تتخلله روح شرشة للدفاع عن الوطن فعند العودة من المنفى اعلن عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية و الإستقلال الوطني من الإستعمار ومامثله من رمزيات ودلالات لإنتصار إرادة الشعب والعرش من هذا الإستعمار .
إن هذه الذكرى الوطنية التي يخلدها الشعب المغربي و أسرة الحركة الوطنية وجيش التحرير محطة مهمة في مسار المغرب الحديث جسدت أرقى معاني التلاحم و الكفاح بين العرش و الشعب من أجل نيل الحرية و الإستقلال و السيادة الوطنية.