شغيلة القناة الثانية تحتفل باليوم الوطني للصحافة والإعلام وتأسف لاستمرار معاناة الإعلاميات والإعلاميين رغم سخاء عطائهم
أنفاس بريس 24:
يحتفل مهنيو الإعلام اليوم 15 نونبر باليوم الوطني للصحافة والإعلام الذي يصادف هذه السنة اضطرار القوات المسلحة الملكية للقيام بتدخل ناجح لتأمين معبر الكركارات، بعد أن أغلقته عناصر البوليساريو لمدة جاوزت ثلاثة أسابيع.
وتعتبر نقابة أطر ومستخدمي القناة الثانية هذا التدخل الحازم، خطوة جديدة في المسيرة التي دشنتها حركة التحرر الوطني بالمغرب منذ عقود، من أجل استكمال الاستقلال الوطني، ومحو الإرث الاستعماري.
وقد عاشت الشغيلة الإعلامية المغربية، ومعها شغيلة القناة الثانية طيلة هذه السنة ظروفا استثنائية، وعانت بعض فآتها من الظلم والقمع والتهميش والهشاشة، بلغت إلى مستوى الطرد التعسفي ومحاربة العمل النقابي في قناة ميدي1تيفي الوطنية، في تناقض مع رسالة القناة والهدف من إطلاقها.
وقاومت مكونات الجسم الإعلامي الوطني، و الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل هذا الوضع بكل ما أوتيت من صبر وعزم وذكاء. غير أن هول الجائحة التي ضربت العالم مطلع السنة كان لها وقعا خطيرا لم ترى له الأجيال الحالية أي مثيل، وقد ودعنا في القناة الثانية خلال هذا العام، عددا من زملائنا الذين رحلوا إلى دار الفناء.
وقد ساهمت نساء القناة الثانية ورجالها من جانبهم، في إنجاح المجهود الوطني المشهود في المعركة ضد جائحة كورونا، وضد انعكاساتها السلبية على الاقتصاد والمجتمع.
فقد لعب مهنيو القناة دورا طلائعيا في التصدي لهذه الانعكاسات، وفي رفع تحدي أداء خدمة عمومية وطنية مجانية، مناسبة، فاعلة وناجحة من خلال العمل ليل نهار على تأمين إخبار الجمهور وتوعيته، ومحاربة الأخبار الزائفة، إضافة إلى الإستمرار في توفير البرامج الترفيهية لجمهور تحت الحجر الصحي في هذه المرحلة غير المسبوقة.
وتسجل نقابة شغيلة القناة كذلك بعض القصور في هذه المهام الجسيمة، والتي يصعب جردها بموضوعية نظرا لتعقد الوضع، ولتسارع إنهيار مختلف المؤشرات بسبب تدهور السوق الإشهارية أولا، وضعف التمويل العمومي المصاحب له، رغم الأدوار الوطنية الكبيرة التي تقوم بها شركة صورياد.
وبالمرة إلى ما ينتج عن ذلك من ضعف في الاستثمار في التجهيز، وفي مسايرة التكنولوجيا، إذ أصبحت القناة الثانية إحدى آخر القنوات التي لم تدخل بعد لنادي الجودة التقنية العالية، ناهيك عن انعدام الحوافز مقابل التضحيات التي تقدمها الشغيلة، و دخول الوضع المالي والاقتصادي للشركة في حلقة مفرغة. وقد زاد من استفحال الوضعية، تجاهل الحكومة لأزمة القناة التي تتخبط في المديونية، وإنهيار الموارد المالية.
إلا أن نقابة القناة الثانية. ورغم تسجيلها لهذه المعطيات الموضوعية، فإنها تسجل أن ذلك لا يبرر نهائيا تجاهل إدارة القناة، ومجلسها الإداري للمعاناة التي يعيشها مئات الإعلاميين من الطراز المهني الرفيع بالقناة، والمتمثلة في حرمانهم من حقوقهم القانونية في التغطية الصحية والاجتماعية وفي الترسيم رغم تجاوز أقدمية بعضهم 16 سنة في خدمة القناة العمومية وجمهورها، في تناقض صارخ مع مضمون الخطب الملكية، ومع التصريحات الحكومية، والتي تؤكد جلها على توسيع الحماية الاجتماعية لمختلف الفئات، والحرص على الاستقرار المهني والاجتماعي، وتشجيع توظيف الشباب.
وبمناسبة هذا العيد الوطني الذي يحل في ظروف استثنائية،
تؤكد نقابة أطر ومستخدمي القناة الثانية التأكيد على :
– تضامن المجلس النقابي مع جميع الإعلاميات و الإعلاميين الذين يعانون من الهشاشة ومن غياب الاستقرار المهني داخل القناة، كما في كل المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية،
– تحميل المسؤولية على هذا الوضع المرفوض للحكومة التي تتجاهل الوضع اللاقانوني للقناة ( حرمانها من عقد برنامج منذ عشر سنوات) ولجزء أساسي من شغيلتها ( الإقصاء من الترسيم رغم أقدمية تلامس العقدين)،
– تحميله للمسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية للمجلس الإداري ومختلف مكوناته، وعلى رأسهم الرئيس المدير العام،
– مطالبة الحكومة بإخراج عقد برنامج شركة صورياد، وفقا لمواد القانون الإطار 03-77، ولتوصيات تقارير المجلس الأعلى للحسابات، ودعم خدمة عمومية جيدة، وتوفير إطار ملائم لطاقاتها من أجل العطاء والاجتهاد،
– مطالبة الرئيس المدير العام و المدير العام بتطبيق قانون الشغل والعمل على ترسيم العاملين الذين تتوفر فيهم الشروط المهنية والقانونية،
ويهيب المجلس النقابي بكافة فئات الشغيلة الاستمرار في الالتفاف حول إطارهم النقابي للدفاع على مكاسبهم وانتزاع حقوقهم المشروعة.
وتحية إحترام و إجلال لكل الإعلاميات والإعلاميين في عيدهم الوطني.
عاش تضامن شغيلة الإعلام داخل القناة وخارجها،
عاش الاتحاد المغربي للشغل