و جعلنا من الماء كل شيء حي
أنفاس بريس 24: منصف الإدريسي الخمليشي
منذ انتشار وباء (كورونا) في العالم و بحصده (ملايين الضحايا) أنجزت آلاف الدعايات عبر العالم توصي بضرورة تعقيم اليدين بالماء و الصابون أو المعقم, بحيث انتعشت شركات المنظفات و أصبحت من بين أغنى الشركات النشطة في العالم.
للتعقيم خطورة كبيرة على صحة الانسان العضوية خاصة على مستوى الجلد حيث بكثرة استعمال تلك المادة الكيميائية الغنية بمواد ضارة, قد يصاب الإنسان بأمراض جلدية خطيرة, على سبيل المثال.
قال الله تعالى في كتابه العزيز “و جعلنا من الماء كل شيء حي” صدق الله العلي العظيم, بحيث لا يمكننا طهي أي شيء بدون استعمال الماء, إذن لماذا تم فرض المعقم على الشركات و الادارات العمومية؟ هناك مخطط تجاري وراء هذا التخطيط الأعظم “مخطط كورونا” الذي بدأت معالم و سيناريوهاته التي أوهمت العالم بوجود فيروس قاتل و خطير, و قد أطلق عليه “سارس كوف2” إذن لماذا لا يتبع العرب ما قال الله تعالى في الفرقان, و استعمال الماء فقط, هل المنطق يصدق بأن الصابون أو المعقم يقتل فيروس؟ و ما الذي يضمن لك أن الفيروس مات؟ و هل الفيروس في طبيعته يموت أو يختفي؟ كل هذه الأسئلة العلمية التي تحصل في ذهن كل مروجي نظرية المؤامرة تتبادر في ذهنك أنت أيضا عزيزي القارئ, يجب علينا أن نحلل هذا الفعل الذي أصبح شبه عادة يومية عند بعض مصدقي المخطط الذي كان أحد مموليه علماء و رجال أعمال كبار و من أبرزهم العملاق “بيل جيتس”
“و جعلنا من الماء كل شيء حي” لا تحسبن أن نقطة صابون تعقم, نعم “النظافة من الايمان” و منذ أزمنة غابرة و العالم ينظف يديه مباشرة بعد خروجه من المرحاض أو بعد الانتهاء من أكل وجبته المفضلة, لا ننتظر من ينظر لنا في علم النظافة, فنحن نتبع أحسن المنظرين بل الأنبياء و الرسل الذين تولعت قلوبنا به ألا و هو رسول العالمين محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام.
وباء (كورونا) جاء من تحديث العالم و تغيير أنماط الكرة الأرضية إلا أن الغالبية تبدلت أمورهم اجتماعيا و اقتصاديا, فكل من كان يحصل على مورد رزق معين أصبح يتيم اقتصاديا, فهذه إحدى أهم أهداف و خطط اللوبيات و السماسرة الذين يتحكمون في نشر الأكاذيب و الإشاعات ألا و هو تفقير الشعوب و جعلهم في نقطة واحدة و اغتناء الحكام.
إن (فيروس كورونا) الذي كان سببا في إغلاق عدة مقاولات صغيرة هو نفسه الذي كان سببا في نحر جيوبهم و صحتهم النفسية.
هل الماء لا يمكنه أن يعقم الأيادي؟ هل الماء ليس هو المكون الأساسي للمعقم الذي يروجون له؟ أصبحنا نرى أناس كالمجانين يحملون قنينة ممتلئة بما يسمى بالمعقم ثم يرشون قطرة أو اثنين و يتممون بها, إنه لمس لبعض مقدسات الدين, فالتيمم كان قديما و في الأصل بالصم, أما الآن غيروا العادة للتيمم بمنتوج لشركة ما.
هذا الأمر غير مستحب أبدا, لأننا في دولة و وطن و دين عنوانه الأبرز الاسلام, هو عقيدة التوحيد الربانية, قائم على الوسطية و الاعتدال, لا إفراط ولا تفريط, كيف لقطرة من منتج أن تقتل فيروس, أخبرني عزيزي القارئ هل رأيت الفيروس, إن كنت رأيته قل له سأقتلك بالمعقم, فالدولة تبيع منتوجاتها بشيء بسيط جدا, و المواطن الذي صدق و يصدق الإعلام أصبح غارقا في هموم لا مفر منها, همه الوحيد هو التعقيم.
عزيزي القارئ حاول أن تكون ذكيا و لو بعض الشيء إنهم يوهمونك ليبيعوا منتوجهم بأي طريقة, لا تكن غافلا نرجوك لا تسمع لما يقولون بل حلل ثم ناقش ثم طبق, “مية تخميمة و تخميمة و لا ضربة بالمقص”