البيان الختامي لوقفة الغضب لإنقاذ مصب نهر ام الربيع
أنفاس بريس 24:
على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها هيئات المجتمع المدني و سكان مدينة ازمور و الدائرة بسبب انسداد مصب نهر ام الربيع جراء تراكم الحصى و الرمال و كذلك تنديدا بالوضع البيئي المزري الذي أحدتثه قنوات الصرف الصحي لجماعة آزمور و الجماعات المجاورة، الشئ الذي ينذر بكارثة بيئية و إيكولوجية تمثلت بدايتها في نفوق الأسماك و تكوّن الطحالب على ضفاف النهر و انبعاث الروائح الكريهة.
وقد دقت الساكنة ناقوس الخطر من خلال تنظيم وقفة إحتجاجية يوم الاحد 30 غشت 2020 بجانب السور البرتغالي بالضفة اليمنى لنهر أم الربيع و قد سبقتها عدة مراسلات و لقاءات و مقالات و تدوينات على صفحات المواقع الإجتماعية للتنبيه بالوضعية التي بات عليها مصب نهر ام الربيع، لكن وللأسف لم تتجاوب مؤسسات الدولة و الوزارت المعنية بالبيئة و الماء وعلى رأسها وزارة التجهيز و اللوجستيك والماء مع مطالب الساكنة بالشكل المطلوب، حيث أصدرت وزارة التجهيز و اللوجستيك و الماء بلاغا استهتر فيه من ساكنة آزمور و الدائرة عندما خصصت مبلغا هزيلا يقدر ب 600000 درهم لا يكفي حتى لتجهيز مكتب الوزير و تسخير آليات لا يمكنها تنقية و لو بركة مائية ناهيك عن مصب نهر أم الربيع الذي يعرف تصارع تيارات قوية على مستوى المصب.
و نحن في تنسيقية القوى المدافعة على مصب نهر أم الربيع نعتبر حلول وزارة التجهيز و اللوجستيك و الماء محاولة بائسة لدر الرماد في العيون و تمويه ماكر للحيلولة دون إيجاد حل جدري مبني على دراسة علمية و عملية و فاعلة كما هو الحال في العديد من مصبات الانهار المغربية.
ولهذه الأسباب نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي:
– استنكارنا الشديد لسياسة الآذان الصماء التي باتت تنهجها وزارة التجهيز و اللوجستيك و الماء و الوزارات المعنية بالبيئة و الماء حيال ملف مصب نهر ام الربيع
– مطالبتنا بفتح مصب نهر ام الربيع من خلال إيجاد حلول آنية و جذرية مبنية على دراسة علمية واقعية و تنموية (النمودج مصب نهر أبي رقراق) .
– تصنيف مصب نهر أم الربيع محمية طبيعية و موقع بيولوجي (SIBE) و ضمن المناطق الخاضعة للاتفاقية الدولية بشأن المناطق الرطبة (RAMSAR) حتى نتمكن من الإستفادة من كل امتيازات الإتفاقية.
– الإسراع بإخراج مشروع محطة تصفية المياه العادمة لحيز التنفيذ بعيدا عن التستر وراء الإعلان عن طلب العروض المفتوح كلما تعالت أصوات الإحتجاج و المطالبة بتفعيل المشروع.
كل هذه المطالب هي جزء من مشروع كبير لضمان إستمرار مساهمة نهر أم الربيع في تطوير المنظومة الكهرمائية و الإقتصادية و الإجتماعية و البيئية لمدينة آزمور و الدائرة، مؤكدين لعموم الساكنة و الهيئات الداعمة لملف مصب نهر أم الربيع أن الترافع من أجل هذا الملف سيبقى بعيدا عن كل المزايدات السياسة و النوايا السيئة و أن القرارات المتخذة هي من صنيع عموم الساكنة.
و دامت التنسيقية مستقلة و حرة و ديمقراطية