جمعيات المجتمع المدني بعين الدفالي بسيدي قاسم تنتفض على معاناتها ببيان للرأي العام
أنفاس بريس 24: المراسل / عين الدفالي
اصدرت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بجماعة عين الدفالي بإقليم سيدي قاسم بيانا للراي العام لخصت فيه جملة من المشاكل التي باتت تعيق مسيرة التنمية بالجماعة مطالبة في نفس الوقت بالتدخل العاجل من الجهات الوصية و هذا ما جاء في نص البيان كما توصلت به انفاس بريس 24:
تتابع فعاليات المجتمع المدني بعين الدفالي، إقليم سيدي قاسم بقلق شديد استمرار مسلسل التهميش والإقصاء المتبعة من طرف المجلس الجماعي الذي غيب المقاربة التشاركية لمعالجة القضايا والمشاكل التي تعاني منها القرية النموذجية بمركز عين الدفالي، والتي أضرت بشكل كبير بمصالح الساكنة، التي أصبحت تعيش وضعية مزرية نتيجة حرمانها من أبسط الخدمات وإقصائها من الاستفادة من البنية التحتية الضرورية، حيث أن معظم الطرق عبارة عن مسالك محفرة رديئة تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء و تنثر الغبار في فصل الصيف ،إضافة إلى غياب الممرات والمسالك العابرة بين البيوت، رغم المطالب الملحة للفعاليات المدنية بهذا الخصوص .
مشكل اخر ينضاف إلى جملة المشاكل بالقرية هو النقص الحاد في الإنارة العمومية ، فمعظم الأحياء تعيش في ظلام دامس، إضافة إلى انتشار النفايات و الأزبال و النباتات الضارة في كل أرجاء أحياء القرية السالفة الذكر،زد على ذلك مشكل مياه الصرف الصحي التي يتم تجميعها في مكان محاذ للقرية بجانب الغابة و الذي تنبعث منه روائح تزكم الأنوف ناهيك عن الحشرات الضارة.
فرغم تعاقب مجموعة من المجالس الجماعية على التسيير فإنها لا زالت عاجزة بشكل أو بآخر عن برمجة مشاريع لتحسب القرية النموذجية و هذا يطرح علامة استفهام ، هل هناك أسباب خفية تقف وراء هذا التهميش و الإقصاء الممنهجين؟
وأمام غياب الآذان الصاغية للمجلس الجماعي و أي مبادرات من شأنها تأهيل القرية النموذجية إسوة بباقي دواوير الجماعةالتي استفادت من حوالي 25 كيلومتر من الطريق المعبدة، قدم المتضررون عريضة تضم أكثر من 50 توقيع للمكتب الاقليمي للمنتدي المغربي للمواطنة و حقوق الإنسان بإقليم سيدي قاسم و ودادية النور السكنية بالقرية النموذجية من أجل مراسلة المصالح الإقليمية و المركزية، من أجل رفع التهميش و الاقصاء عن قريتهم.
ومن أجل كل ما سبق فإننا كجمعيات تطمح إلى تحقيق التنمية و محاربة كل أشكال التمييز و الإقصاء، فإننا نطالب :
بإيفاد لجنة للبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم استفادة احياء القرية النموذجية من المشاريع التي تبرمج بالجماعة ؛
الجهات الوصية برفع التهميش و الإقصاء عبر تخصيص جزء من ميزانية الجماعة الذي يعتبر من المال العام ، و إقامة الطرق المعبدة وسط القرية النموذجية و ربطها بمركز عين الدفالي، و السوق الأسبوعي؛
بتخصيص عمال الإنعاش لتنظيف القرية النموذجية بشكل دائم؛
بتزويد أحياء القرية بالإنارة العمومية و إقامة أعمدة جديدة و تعويض المصابيح القديمة التالفة بمصابيح جديدة؛
بإيجاد حل لمشكل الروائح الكريهة المنبعثة من مكان تجميع مياه الصرف الصحي.