عبد الواحد المستعين يدق ناقوس الخطر حول الاستنزاف العشوائي لمادة الطحالب من سواحل الجديدة
أنفاس بريس 24 : محمد الصفى
في ظل الفوضى والعشوائية التي باتت واضحة و جلية في واضحة النهار في استخراج مادة الطحالب أو ما يعرف في الأوساط الشعبية ب (الربيعة)، على مستوى الشريط الساحلي الممتد من منطقة السعادة إلى حدود جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، و نشرها على جنبات الطرقات من أجل تنشيفها، نددت عدد من التعاونيات و الهيئات من بينها الكتابة الإقليمية لمهني الصيد البحري و جني الطحالب المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالجديدة، حيث أعربت في رسالة موجهة للسيد عامل إقليم الجديدة، أن هذه الممارسات اللاقانونية تشكل خطرا حقيقيا على هذه المادة الحيوية التي يحضى بها شريط الساحلي لإقليم الجديدة و التي تقدر مسافته بحوالي سبعة وثلاثين كيلومترا، انطلاقا من الجديدة مرورا بسيدي بوزيد، مولاي عبد الله، أولاد غضبان، سيدي عابد ثم وصولا إلى الواليدية، و التي من شأنها استنزافها سيمات أن موسم جني الطحالب لم يفتح بشكل قانوني، وذلك من طرف الغطاسة الذين شرعوا في استخراج مادة الطحالب خلال فترة الراحة البيولوجية، في غفلة من المسؤولين وغياب المراقبة المنظمة من قبل مصالح عمالة الجديدة، التي تبقى عاجزة أمام هذا الاكتساح تاركة الأمر للمندوبية الاقليمية لوزارة الصيد البحري و الدرك البحري، التي رغم قلة امكاناتها تقوم بين الفينة و الأخرى بمداهمات لأوكار هذه اللوبيات و حجز آلياتهم رغم تعرضهم للاعتداءات كما وقع الخميس الأخير 4 يونيو 2020 بدوار البحارة بجماعة مولاي عبد الله، لوبيات و تستغل ضعف الحالة الاجتماعية للغطاسة و ظروف الحجر الصحي للممارسة انتهاكاتهم فيما تبقى المصالح الاقليمية و المحلية من سلطات محلية منزوية في ركن المتفرجين، وهذا ما يقتضي من الجهات المسؤولة كما جاء على لسان الكاتب الاقليمي للنقابة المذكورة، التدخل العاجل من أجل إخضاع الشريط الساحلي من الجديدة الى مولاي عبد الله للمراقبة الصارمة قصد محاربة لصوص مادة الطحالب حفاظا على هذه المادة البحرية الحيوية و تطبيق القانون كما هو عليه، منوهة في نفس الوقت بالمجهودات التي تبذلها المندوبية الاقليمية لوزارة الصيد البحري في هذا الاتجاه.