نقابة الصحافيين المغاربة (ا، م، ش) تستهجن قرار وزارة الداخلية المانع لحرية الصحافة
انفاس بريس 24:
تلقينا بقلق كبير واستغراب شديد في نقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء إ.م.ش قرار وزارة الداخلية باستثناء عددا وفئة واسعة من المشتغلين بالحقل الإعلامي خاصة الذي الرقمي والورقي في تمييز واضح سلبي غير مفهوم، وله تأويلاته. وقد جاء القرار وفق التوقيت الجديد لرمضان بحظر التنقل من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا الذي أصدرته وزارة الداخلية. في حين تنص المواثيق والأعراف والقوانين القاضية ولو في حالات الحجر الصحي بعدم تقييد حرية التعبير وحركة تنقل الصحافيين لأداء واجبهم المهني مهما كانت الظروف، وللدستور المغربي الذي نص في مادته 28 على أن حرية الصحافة مضمونة ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية، وللجميع الحق في التعبير ونشر الأخبار والأفكار والآراء بكل حرية دون قيد أو شرط، وكما نص على ذلك أيضا مرسوم حالة الحجر الصحي ببلادنا الذي قال بالحرف أن تطبيقه لن يمس بالحقوق والحريات.
وبهذا الإقصاء الغير المبرر قانونيا، ولا دستوريا، ولا سند له بالمواثيق الدولية والإنسانية، فإن وزارة الداخلية تساهم بشكل واضح في عزل بلدنا الحبيب إعلاميا عن العالم من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا من كل يوم وتحول دون قيام الجسم الإعلامي بواجبه الوطني في نقل الخبر اليقين ومحاربة الإشاعة والمساهمة في تحسيس الساكنة بمخاطر فيروس كورونا المستجد وبضرورة احترام التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة المغربية منها حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار هذا الوباء.
نعلن رفضنا التام للقرار التمييزي ونتشبث بحق كل الصحفيين دون تمييز في المساهمة في تنوير الرأي العام الوطني والوقوف إلى جنب بلدنا بهذا الظرف الحساس.
نعتبر قرار وزارة الداخلية الغير مفهوم شكلا من أشكال تكميم الأفواه وثني الصحفيين عن أداء مهمتهم و يتنافى مع مقتضيات الدستور الجديد والقوانين المنظمة لحرية الصحافة والإعلام .
نحمل الحكومة مسؤوليتها الكاملة في مآلات هذا القرار، وما خلفه من سخط عارم بالاوساط الأعلامية.
نطالب وزارة الداخلية بالتراجع الفوري عن هذا القرار الذي لايخدم مصلحة البلاد في هذه الظروف العصيبة.
نعلن عزم فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين مسائلة وزير الداخلية عن منع جزء كبير من الأعلام من أداء مهامه.
وفي الختام تدعو نقابة الصحافيين المغاربة منخرطيها وكافة العاملين في الحقل الإعلامي رص الصفوف للدفاع عن مهنة المتاعب والوقوف بكل حزم أمام كل من سولت له نفسه تكميم الأفواه والمس بحرية الصحافة والتعبير.
عاشت نقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل
الكاتب الوطني
مريد أناس