على هامش الدورة 26 من المعرض الدولي للنشر و الكتاب بالدار البيضاء هيمنة دائمة و إقصاء ممنهج
أنفاس بريس 24 : محمد الصفى
و نحن على مشارف الدورة 26 من المعرض الدولي للنشر و الكتاب بالدار البيضاء الذي تنظمه وزارة الثقافة و الاتصال تلاحظ استمرارية سياسة الإقصاء الممنهج التي تنهجها الوزارة إزاء بعض الجمعيات رغم ما راكمته من إنجازات على المستوى الثقافي في مجال النشر و الأنشطة الثقافية المتميزة التي وصل صيتها خارج المغرب، ناهيك عن إقصاء بعض الأسماء و اقتصارها على البعض الذي أصبح وجهها مألوفا في هذه التظاهرة سنة بعد الأخرى، و الحديث هنا عن جمعية ثقافية فنية أسست منذ سنة 2010 وصل عدد منشوراتها من الكتب لحدود 2020 إلى ما يزيد عن 100 مؤلف تنوعت عناوينها بين القصة و الرواية و الشعر و النقد و التشكيل لكتاب مغمورين من المغرب و من بعض الدول العربية، إلى جانب مبدعين شباب بدؤوا بشق طريقهم بكل ثبات و إصرار، إنها جامعة المبدعين المغاربة، التي يتم حرمانها للمرة الثانية من الاستفادة من رواق خاص بها في هذا المعرض، رغم مراسلتها للجهات المسؤولة في الزمن المحدد، دون تلقيها أي رد شاف لهذا الرفض، ليبقى السؤال أين هي تعليمات عاهل البلاد الداعية إلى تشجيع الابداع خاصة المتعلق بشق القراءة و الكتابة؟ و أين هي خطب الوزارة الوصية على القطاع و بلاغاتها الداعية إلى دعم المجال من خلال الفاعلين فيه؟ أم أن هناك سياسة مغايرة تسير بالقطاع في الاتجاه الذي ترغب فيه و الموالين لها؟ أم أن قطاع الثقافة أصبح حكرا على فئة معينة تستظل تحت مظلات بألوان محددة، تتحكم فيه بكل أريحتها؟ و لعل إقصاء جامعة المبدعين المغاربة في ظل أروقة تظل فارغة طيلة أيام المعرض له ألف مبرر و ألف سؤال، نأمل من وزيرالثقافة و الاتصال الحالي فك رموزه و القضاء على هذا الفيروس الذي لا يزيد إلأا في إفساد المشهد الثقافي بالبلاد و سد المنافذ على الطاقات المبدعة في المغرب العميق.