أنفاس بريس 24 : محمد الصفى
اعتبارا للدور الطلائعي الذي تلعبه دور الشباب كمؤسسات تربوية ثقافية و اجتماعية تمثل فضاء خصبا لممارسة الأنشطة المختلفة و المتنوعة و تلبية احتياجات الأطفال و الشباب حسب مستوياتهم العمرية بهدف استثمار وقتهم الثالث و إنقاذهم من براتين الانحراف فقد أصدرت جمعيات المجتمع المدني بمدينة آزمور بيانا استنكرت من خلاله ما آلت إليه أوضاع دار الشباب آزمور الوحيدة بالمدينة نتيجة الإهمال و التقصير الذي طالها على مستوى بنيتها التحتية و محيطها الخارجي، لدرجة أنها أصبحت شبه مهجورة رغم المجهودات التي تبذلها جمعيات المجتمع المدني من أجل بث الروح فيها و استعادة ماضيها التليد الذي عرف تخرج حسب البيان الذي توصلت به الجريدة أطر ذات كفاءة عالية في مختلف المجالات الفنية و الثقافية و الرياضية و التربوية، التي أبانت عن علو كعبها على المستوى الوطني، كما أنقذت العديد من الشباب من الانحراف و زرع روح العمل التطوعي و الإنساني و الخيري لديهم.و يضيف البيان الموقع من قبل هذه المنظمات و الجمعيات أن هذا الفضاء بحمولته التربوية و الثقافية تحول لمكان شبه موحش يثير الفزع في نفوس رواده، بعد حرمانه من حقه من البرامج التنموية التي يتبناها القائمون على الشأن المحلي للمدينة، من غياب للإنارة العمومية، عدم ترصيف جنباته التي تحولت لمحطة لاقانونية لسيارات الأجرة الكبيرة، الأتربة و مخلفات ما يسمى بسوق القرب، غياب الأمن، إهمال أسواره، … و أمام اللامبالاة و عدم الإحساس بالمسؤولية من طرف المجلس الجماعي بآزمور و المديرية الاقليمية لوزارة الشباب و الرياضة بالجديدة فإننهم يطالبون من الجهات المعنية بإصلاح بناية المؤسسة و جنباتها مع الرصيف المؤدي إليها لتصبح في المستوى الذي تليق به كدار شباب لها التاريخ المجيد ما يجعلها تفتخر به، مع تجهيزها بالتجهيزات الضرورية و توفير الموارد البشرية بها، إسوة بباقي دور الشباب، لكي تتمكن من القيام بمهامها المنوطة بها على أكمل وجه. كما يطالبون بإنشاء دار شباب ثانية بالأحياء الجديدة خاصة بحي الوفاق حتى يتمكن أطفال و شباب هذه المناطق من الاستفادة من خدماتها و استثمار وقتهم الثالث و إبراز مواهبهم، محملين حسب البيان هذه ل المسؤولية في الأوضاع التي تعرفها دار الشباب آزمرر.، مع تشبثهم بمطالبهم المشروعة و استعدادهم للدفاع عنها بكل ما يخوله لهم القانون .
