ذاكرة موسم مولاي بوشتى الخمار بتاونات
بقلم : أحمد الصافي
موسم مولاي بوشتى الخمار الذي سيكون ايام 24و25و26يوليوز 2018 بزاوية مولاي بوشتى الخمار …هو موسم يدخل في حفظ الذاكرة المغربية وما قامت به هاته الزاوية من واجبها في تأطير قبائل الشمال لمحاربة الحدود الشمالية للوطن كما هو الشأن بالنسبة لمعركةوادي المخازن…وكذلك للدور الذي لعبته هاته الزاوية في محاربة الاستعمار الفرسي وعمالائه وخونة الوطن والعرش على المستوى المحلي …حيث عانى الشرفاء الصافيون الويلات والعذاب من طرف عملاء الاستعمار الذين حاولوا أن يجعلوا من هاته الزاوية موالية ومؤيدة للاستعمار الفرنسي دون جدوى…كما فشل هؤلاء الخونة واذناب الاستعمار في دفع الشرفاء الصافيين لمبايعة بن عرفة ضد الملك الشرعي للمغرب المغفور له محمد الخامس طيب له تراه…وهو ما ادى بعملاء الاستعمار الفرسي إلى اعتقال الكثر من رجالات هاته الزاوية وتعذيبهم…في حين هرب بعضهم إلى مدينة فاس حيث وجدوا هناك ابناء عمومتهم الذين احتضنوهم وصرفوا عليهم ليناضلوا ضد عملاء الاستعمار من خارج المنطقة …وكانوا محرومين من العودة إلى الزاوية…تاركين زوجاتهم واولادهم وارزاقهم….وهناك منهم من مات هناك…كما عاد البعض الآخر بعد مجيء الاستقلال…وقد كان هذا النضال حبا للوطن والعرش دون مقابل…والدليل هو أن لا أحد من الشرفاء الصافين طالب ببطاقة مقاوم …او استفاد من الامتيازات التي استفاد منها اصحاب هاته البطاقات…ليبرهنوا للعرش والجالس عليه…ان تعلقهم بالوطن والعرش هو تعلق قوي ومتين وخاص لوجه الله …وهو ماجعل القصر الملكي يولي اهتماما خاصا لهؤلاء الشرفاء وذلك من خلال مشاركتهم في الاحتفال بهذا الموسم في شخص الحاجب الملكي…وهو احتفال من أجل حفظ الذاكرة…واعتراف بالجهود الذي قامت به هاته الزاوية في خدمة الدولة المغربية…ورسالة إلى من يهمهم الامر…على أن من اخلص للوطن والعرش سيبقى خالدا في الذاكرة المغربية…