انفاس بريس 24: احمد مصباح
تسبب نسيان أب استعمال الفرامل اليدوية (الفرانمان)،الخاصة بعربته، اليوم الجمعة، في مصرع ابنه البالغ، في محطة للبنزين بتراب إقليم الجديدة، وذلك في مشهد مؤلم، حسب الصور التي تتوفر عليها الجريدة، والتي تتحفظ عن نشرها، مراعاة لمشاعر أسرة الضحية المكلومة.
ووفق المعطيات الأولية، فان رب أسرة ركن، في حدود الساعة الرابعة من عصر اليوم الجمعة، سيارته الخفيفة في محطة للبنزين، كائنة على جنبات الطريق الوطنية رقم: 1، الرابطة بين الجديدة والصويرة، وتحيدا حوالي 12 كيلومترا شمال مركز سيدي إسماعيل. وترجل من على متنها، وترك بداخلها ابنه الصغير، في ربيعه الحادي عشر، جالسا بمفرده على المقعد الأمامي من الجهة اليمنى، ونسي استعمال الفرامل اليدوية، وانصرف لتوه لاقتناء بعض الأغراض من متجر غير بعيد.
هذا، وشرعت فجأة العربة التي كانت في مكان منحدر (شبه عقبة)، في العودة تلقائيا إلى الخلف. ما حدا بالطفل الصغير الذي أصيب بالهلع، إلى فتح الباب الأمامي، والخروج للنجاة بجلدته.. لكن الباب شده من ملابسه، وجره إلى أسفل هيكل السيارة، التي مرت فوق رأسه وجسده، وأردته قتيلا.
وقد أصيب الأب بالصدمة، وبقي عاجزا عن الحركة والكلام، عندما شاهد فلذة كبده جثة هامدة، مدرجة في بركة من الدماء.
هذا، وحضرت سيارة إسعاف إلى مسرح النازلة، ونقلت جثة الضحية إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة؛ فيما فتحت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل، التابعة لسرية الجديدة، بحثا قضائيا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
