معاناة حقيقية للمواطنين مع مندوبية وهمية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بمدينة آزمور
انفاس بريس 24: محمد عوفير
استبشر سكان مدينة آزمور بإنشاء مندوبية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء RADEEJ بمدينة آزمور اشرف على افتتاحها السيد عامل اقليم الجديدة، بحيث أنه و حسب ما تدوله مجلس جماعة آزمور في إحدى دوراته العادية، أن إحداث المندوبية سيعزز من نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، و سيزيد من الفاعلية و سيطور القدرات التواصلية و الخدماتية، و سينمي من مؤهلات العنصر البشري الموضوع رهنة إشارة المواطن بمدينة آزمور و الدائرة، كما أن إنشاء المندوبية سوف يحدث نقلة نوعية في مجال التسيير و التدبير الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء، و سيفك من ذلك الإرتباط الأزلي الحاصل على مستوى معالجة الملفات و تصفيتها بمديرية الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بمدينة الجديدة، و خاصة تلك المرتبطة بملفات الربط بشبكة الماء و الكهرباء و شبكة المياه العادمة.
لكن واقع الحال يظهر عكس ذلك، فإسم المندوبية ما زال محصورا فقط على مستوى اليافطة المعلقة على باب الوكالة، و أن دار لقمان ماتزال على حالها، و معانات المواطنين تزيد تفاقما و تعقيدا يوما بعد يوم. فجميع الملفات الموضوعة رهن إشارة المندوبية بآزمور ما زالت تعالج و يتم تصفيتها و فوترتها على مستوى مديرية الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة، و ما يتم على مستوى الوكالة المستقلة RADEEJ بمدينة آزمور هو استخلاص الرسوم و الواجبات المفروض على المواطنين ليبدأ مسلسل المعانات و الانتظار لتقديم الخدمة المطلوبة و السبب يرجع إلى ضعف مؤهلات العنصر البشري للمصلحة التقنية الذي مازال ينهج أسلوب التماطل و التسويف في غياب إدارة رشيدة تقوم بتبع خطوات الخدمات المقدمة للمواطنين و مدى نجاعتها و فعاليتها. و عموما فإن الخدمة التقنية للوكالة المستقلة بمدينة آزمور مازالت متردية بسبب ضعف الكفاءة و الخبرة اللازمة في معالجة الملفات التقنية و سوء التواصل و التعامل المطلوبين أثناء تأدية الخدمة الواجبة للمواطن.
و خلاصة القول، فإن الخلل يكمن في إحداث مندوبية لا تخضع لهيكلة إدراية تحدد الإختصاصات و المسؤوليات، و الذي من المفروض أن يكون فيها المندوب قادر على سن سياسة ناجعة لتدبير و تسيير شؤون الإدارة و المواطنين و السهر على حماية مصالحهم، و الحرص على خلق جو من الإنسجام و العدالة الإجتماعية، و إنصاف أصحاب الحقوق بعيدا على الجو السائد اليوم المطبوع بالارتجالية في التسيير و التدبير و الزبونية في تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين بمعدات أصبح متجاوزة بفعل التقدم الإلكتروني و التقني..