الريحان … ملك الاعشاب
توجد في الطبيعة أنواعٌ كثيرة تصل إلى 35 نوعاً من الريحان، ولعل أشهرها وأهمها هو صنف “البحر الأبيض المتوسط” الذي يعرف عادة باسم “الريحان الحلو”، ويعرف أيضاً بعشبة القديس جوزيف والريحان الملكي، كما يوجد أيضاً ريحان القرفة، وريحان الليمون ذو نكهة الليمون الممتعة، والريحان التايلاندي برائحة تشبه عرق السوس الحلو.
ينتسب الريحان إلى الفصيلة الشفوية من النباتات، والتي منها نبات النعناع والروزماري (إكليل الجبل) والزعتر.
ويعتبر الريحان نافعاً بكل أجزائه؛ من الأوراق إلى البذور.. فهو منشط للجسم والعقل والروح.
* المكونات الكيميائية للريحان
محتويات الريحان من الناحية الكيميائية ممتازة، حيث يحتوي 100 جرام منه على المكونات الآتية:
– 175% من الاحتياجات اليومية من فيتامين A.
– 345% من الاحتياجات اليومية من فيتامين K.
– 30% من الاحتياجات اليومية من فيتامين C.
– 40% من الاحتياجات اليومية من الحديد والنحاس.
– 57% من الاحتياجات اليومية من المنجنيز.
– هذا إلى جانب ما يحتويه من فيتامين B وE.
– ومن المعادن: الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والبوتاسيوم.
– مع الكثير من المواد العلاجية الأخرى.
– لا يحتوي الريحان على الكوليستيرول أو الصوديوم ويكاد تنعدم فيه النشويات والدهون.
– تحتوي الأوراق الجافة على 0.2 – 1 % من الزيوت الطيارة الأساسية؛ علاوة على وجود حمض الفينول، والليمونين المضادين للسرطان.
* استخدامات الريحان في الطب الشعبي
استخدم الريحان على مر العصور فى الطب الشعبي والديني بطوائفه المختلفة.. ومن أبرز تلك الاستخدامات:
1. استخدام الزهور الطازجة لالتهاب الشعب الهوائية.
2. الأوراق والبذور مع الفلفل الأسود للملاريا.
3. استخدام النبات بأكمله للإسهال والغثيان والقيء.
4. استخدامه كدهان للإكزيما.
5. استخدام المستخرج الكحولي لقرحة المعدة وأمراض العيون.
6. استخدام زيوته الأساسية المستخرجة من الأوراق لعلاج لدغات الحشرات.
* استخدامات الريحان العلاجية
حظي الريحان بالعديد من الدراسات الإكلينيكية والمعملية التي في مجملها تدعم استخدام كامل أجزاء النبات للتغذية العلاجية وللصحة العامة، ومن تلك الاستخدامات:1. دور الريحان في تحسين الحالة النفسية
تعمل الأعشاب الطبية عادة على أكثر من إتجاه لآداء الوظيفة؛ وكذلك الريحان فهو يساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاج العام ويقاوم الإجهاد ومشاكل النوم من خلال:
– تقليل التوتر والاكتئاب
يقترن اسم الريحان “بالرَوْح” أي الراحة والهدوء؛ فجميع أجزاء النبات تحوي مواد مهدئة تساعد الجسم على التكيف مع الإجهاد وتحسن التوازن العقلي، وتشير بعض الأبحاث العلمية أن 500 ملليغرام من مستخرج الريحان يوميا يقلل القلق والاكتئاب، وللريحان أيضا خصائص دوائية لمساعدة العقل على التعامل مع أنواع الإجهاد المختلفة (بدني، عاطفي، مرضي، كيماوي)، وتساعد في تحسن الضغط العصبي والأرقوضعف الذاكرة والإنهاك العام.
يعتبر الكثيرون الريحان كمضاد للاكتئاب لأنه يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على وظيفة الدماغ فيساعد على تحفيز الناقلات العصبية التي تنظم الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالهدوء والسعادة.
2- مقاومة السموم وتنشيط الجسم
الريحان غني بمضادت الأكسدة، ويساعد على طرد السموم من الجسم (ديتوكس)، ويحمي من مخاطر المواد الكيميائية السامة، كما يقي من السرطان عن طريق الحد من نمو الخلايا السرطانية.
3. حماية المادة الوراثية DNA في الخلية
يحتوي الريحان على مجموعة فريدة من المكونات النشطة تسمى الفلافونويدات (flavonoids) التي توفر الحماية لخلايا الجسم من التدمير؛ حيث تقوم هذه المركبات بدور “المكنسة” الواقية ضد الجذور الحرة التي تلعب دورا في حدوث الشيخوخة المبكرة وحدوث مختلف الأمراض.
أورينتين و فيسينين (Orientin and vicenin) اثنان من الفلافونويدات القابلة للذوبان في الماء، وقد أشارت الدراسات إلى قدرتهما على حماية خلايا الدم البيضاء من الخلل، كما تساعد على حماية هياكل الخلايا من التدمير ومن مخاطرالإشعاع.