تفويت صفقة لتشذيب الأشجار بالجديدة تثير غضب و احتجاج منافسين في الصفقة
محمد الصفى :
على إثر الصفقة العمومية رقم 04/ 2019 لتشذيب الأشجار، المنظمة من قبل المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء بالجديدة بتاريخ 31 يناير 2019 ، المتعلقة بتشذيب الأشجار على طول كل من الطريق الوطنية رقم 1 بين النقطة الكيلومترية 000 + 403 و النقطة 000 + 546 و الطريق الوطنية رقم 320 بين النقطة الكيلومتيرية 000 + 35 و النقطة 000 + 73 و الطريق الوطنية رقم 7 بين النقطة الكيلومتيرية 000 + 2 و النقطة 000 + 19 التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء بالجديدة، و التي رسمت على ” م . م ” بمبلغ يفوق سعرها بكثير حسب المشاركين في هذه الصفقة و أثار استغرابهم، فقد تقدمت الشركات المنافسة و من بينها شركة ” س . ب ” و التي يديرها السيد ” ب. ب ” بشكاية للسيد وزير التجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء حول ما اعترى الصفقة من تواطؤ معززا ذلك بصور للتجاوزات التي طالت عملية التشذيب و المنافية لما يحمله دفتر التحملات مطالبا من الجهات الوصية على القطاع التدخل لفتح تحقيق نزيه في هذه العملية من أجل المحاسبة، و من بين ما جاء في الشكاية التي توصلت الجريدة بنسخة منها، أن المتنافسين قدموا عروضهم بناء على كون الصفقة تحتوي على 4021 شجرة على أساس احترام ما جاء في دفتر التحملات سيما طريقة التشذيب ببقاء الفرع الأساسي لكل شجرة مع ترك متر واحد في تشذيب الفروع، إلا أنهم تفاجئوا بمن رست عليه الصفقة بثمن أثار استغرابهم كونه يفوق سعرها بكثير، يقوم بتسخير آلياته و مناشيره في قطع الأشجار من وسط أصلها و الذي فاق عددها 500 شجرة فيما 50 أخرى اجتثت من أصلها بالكامل فضلا عن هذا أن العدد الذي قدمت في الصفقة لم يكن هو العدد المطلوب للتشذيب، حيث كانت الصفقة تضم حوالي 600 شجرة، مما يوضح أن هناك تواطؤا ما بين الحائز على الصفقة و القائمين على شؤونها و المشرفين على الملك الغابوي لإلزامه بما هو مسطر في دفتر التحملات و أنه لم تكن هناك مراقبة من طرف التقنيين و غيرهم، مما يستوجب التدخل العاجل من وزارتكم حيال هذا الفعل الاجرامي و اتخاذ كامل الاجراءات في حقهم، للحد من هذه التجاوزات باستغلال المحسوبية و الزبونية في تفويت الصفقات و تخريب الملك العمومي، كما أشارت الشكاية أن جميع المتنافسين المشاركين في تقديم العروض قد اعتزموا تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الجهات المسؤولة لفضح هذه الألعوبة.