قضية فلسطين مفتوحة على المجهول
بقلم : علي دلكار
بعد الانحياز الأميركي الكامل لسياسة التطرف الإسرائيلي ومنح متطرفيها هدية ثمينة لم يكونوا يحلمون بها إلى وقت قريب قبل مجيىء ترامب والمتمثلة في نقل سفارة اقوى دولة في العالم إلى القدس الشرقية وتجاوز القانون الدولي المحدد لوضعية القدس فإن إدارة امريكا تكون قد الغت كل رهان عليها في عملية البحث عن سلام دائم مرتبط بحل الدولتين و بمصير القدس . بل إن هذه الخطوة هي تعبير عن سياسية عدائية مباشرة وجديدة دشنتها وشنتها اليوم إدارة امريكا عن قصد في يوم ذكرى النكبة ضد الشعب الفلسطيني وذاكرته التاريخية والدينية في تحدي سافر لكل دول العالم وهيئاته الدولية المطالبة بحل الصراع الفلسطيني- .الإسرائيلي باقامة الدولتين وجعل القدس رمزا لتعايش الاديان التوحيدية ( اليهودية والمسيحية والإسلام ) . وبذلك فانها تكون قد اضعفت اكثر الأطراف الفلسطينية الوطنية العلمانية واليسارية التي راكمت منذ السبعينات المواقف والبرامج العقلانية وفي نفس الان شجعت اكثر الأغلبية السكانية المتطرفة التي تهيمن على المجتمع الإسرائيلي وكل اطرافها السياسية والدينية المتطرفة التي تدافع على سياسية القتل الجماعي للشعب الفلسطيني وبناء الدولة اليهودية الواحدة . وكل ذلك يعني أن قضية فلسطين مفتوحة على المجهول في الأمد المنظور ومعها كل الشرق الأوسط وبان حق القوة التي تقوده امريكا هو المتحكم في السياسة الدولية وليس قوة الحق والعدالة .