رئيس بلدية ازمور : لكل هذه الاسباب تمت ازالة مقبرة المسيحيين و العملية مرت وفق ضوابط قانونية
متابعة :
على إثر شكاية حقوقية حول نقل رفاة مقبرة النصارى المهملة بأزمور إلى مدينة الجديدة، و رفعا لكل لبس فقد عبر رئيس بلدية آزمور السيد بدر نوالبيت من خلال تدوينة موجهة للساكنة الأزمورية قاطبة و من بين ما جاء فيها :
منذ سنوات عديدة و كل ساكنة أزمور تشتكي من النقطة السوداء التي تشكلها مقبرة النصارى بحي بام بأزمور سواء لساكنة الحي المعني أو لجل الساكنة، على مر الزمن ألف الجميع أن تكون هاته البقعة وكرا للجريمة في أبشع صورها و مكانا لرمي النفايات و تجمع للخارجين عن القانون بمختلف فئاتهم و بلاياهم من مخدرات و غيرها عفا الله عنا و على الجميع، من جهة أخرى تقديرا منا كأبناء أزمور على درب أجدادنا الواعين تمام الوعي بمفهوم التسامح و تعايش الأديان بكونية تجلياته و التي دوما كانت أزمور على مر التاريخ نموذجا واقعيا في هذا الفكر الإنساني الكوني خصوصا مع الملة الإبراهمية من مسيحية و يهودية و إسلامنا الحنيف، ربما على سبيل الذكر لا الحصر ضريح ابراهام مولنيس اليهودي المجاور لضريح سيد الضاوي المسلم بجنبات السور و نهر ام الربيع كمتال حي لتاريخ مدينة أزمور أزمور…
إستجابة مني كممتل لهاته المدينة التاريخية العريقة و المتعايشة مع كل الأديان لحلحلة ملف هاته البؤرة السوداء و إحتراما منا لرفاة الموتى المسيحيين، قمنا بإجتماع و نقاش مع القنصل الفرنسي بالمملكة المغربية بالقنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء في حوار جميل و راق بمعية النائب مفضال و النائب خملاش، خلال النقاش الذي وفر جوه الراقي القنصل الفرنسي و بعد إعلامه بحالات القتل التي عرفتها المقبرة على مر السنين و تبادل الحوار في الفكر التسامحي كممتلي المدينة من خلال الدردشة التي دامت لساعتين ، خرجنا في نقاشنا في تصورات مشتركة عديدة من بينها كالتالي، …
.ضرورة إنهاء الإجرام و المشاكل المتربة عن هاته البقعة لضمان الأمن و الطمأنينة لساكنة أزمور..
. التنقيب و نقل كل رفاة إخواننا الموتى المسيحيين للمقبرة الإقليمية المجهزة و المهنية بالجديدة، لأنها توفر كل التدابيير و السجلات الإدارية للعائلات المسيحية بفرنسا و أوربا منذ قبل الإستقلال،
. ضرورة إتمام كل المساطر في فرنسا قبل بدأ التنقيل من بينها إعلان الجرائد الرسمية الفرنسية لمدة لا تقل عن ست أشهر إظافة إلى إعلام الإدارة الفرنسية…
. إعلام السلطات المغربية كأصل و مرجع قبل كل هاته التذابير مع الإخوة الفرنسيين و المسيحيين لأننا نشتغل ضمن تذابير وزارة الذاخلية…
بعد إنتهاء العملية بنجاح و دون جواب خاص مني كرئيس لمدينة أزمور العتيقة لسؤال هاته الهيئة الحقوقية المحترمة البعيدة عن تفاصيل هاذ الملف بكل جوانبه الإنسانية، سواء التدبيرية للبلدية أو الإنسانية مني كممتل للمدينة أو التسامحية الكونية بين الأديان و التي هي مبدئي الخاص إتجاه كل الأديان بعيدا عن منصبي كرئيس بلدية أزمور، أن أقدم شكري لكل من القنصل الفرنسي و نائبه المحترم الذي حضر كل تفاصيل النقل و سيد عامل الإقليم الساهر على كل التذابير المادية و الرمزية للعملية و السلطات المحلية ممتلة في شخص باشا المدينة و كل المراقبين للعملية من أمن و سلطة محلية و درك ملكي و رئيس المجلس العلمي..
إجابتي الخاصة لهاته الهيئة المحترمة آترت أن أشاركها مع عموم المجتمع المدني و الساكنة المتعايشة مع كل الأديان على مر العصور و هذا إرت من جيل لجيل من مدينة أزمور…