انعدام الماء الصالح للشرب مشكل يؤرق بال ساكنة حي انفك
تعاني ساكنة حي انفك افورار أزيلال، من شح كبير في مادة الماء الصالح للشرب، حيث لا تستفيد ساكنة الحي من هذه المادة الحيوية إلا مدة لا تتعدى نصف ساعة في اليوم، رغم انعدم مصادر أخرى يمكن لساكنة ان تستعين بها في جلب الماء.
وحسب مصدر محلي(ع.ق)، فإن مشكل انعدام الماء الصالح للشرب بالحي ليس بالمشكل الجديد، بل يعود إلى سنين خلت والساكنة تعاني منه منذ زمن طويل، وهو مشكل يؤرق بال الساكنة.
والمصدر ذاته، أوضح أن ساكنة الحي تعيش يومها على وقع الانتظار المضني للماء الشروب، من خلال انتظار نزول قطرات الماء من صنبور تروي عطشها، أو قد تلجأ النساء رفقة صغارهن إلى سقاية للحصول على الماء الشروب، وذلك بعد قطع مسافات طويلة من الطريق مشيا على الاقدام أو على الدواب، مؤكدا ان مشكل شح المياه يتضاعف بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قاسية في فصل الصيف، خصوصا وأن هذه المنطقة تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة وهو ما يجعل الساكنة تعيش معاناة يومية مع الحصول على الماء.
وأضاف ذات المصدر، أن هذا الوضع المرير الذي تعيشه الساكنة دفعها مرارا إلى الاحتجاج أمام المجلس الجماعي لافورار، تنديدا بالأوضاع المزرية التي تعيشها، وكذا من أجل إيصال صرختها ومعاناتها إلى السلطات المعنية قصد تدارك المشكل وإيجاد حل له، إلا ان الامر ظل على ماهو عليه والجهات المعنية لم تبادر ولو بمجهود بسيط لحل المشكل، وقمعت بذلك مطالب الساكنة بالوعود الكاذبة، ونهج سياسة الأذان الصماء واللامبالاة.
والمصدر نفسه، أكد بكل جرأة وصراحة أن السلطات المحلية والمسؤولين والمنتخبين المحليين، لا يأبهون بوضع الساكنة المزري ولايحركون اي ساكن لمعالجة الوضع، ولكن كل ما يهمهم هو الأصوات الإنتخابية و لا يظهرون إلا وقت الانتخابات.
وللإشارة فإن ساكنة حي انفك كانت قد عقدت اتفاق مع المجلس الجماعي لافورار سنة 2003، وتجلى هذا الاتفاق في موافقة ساكنة حي انفك على أن تخصص قطعة من أرض الحي كمطرح خاص بالنفايات، بالمقابل التزمت الجماعة في شخص رئيسها على حل مشكل الماء، وانهاء معاناة ساكنة الحي مع أزمة العطش، لكن الجماعة لم تنفد وعودها بعد، وظلت هذه الوعود حبر على ورق فقط.
وجدير بالذكر ان ساكنة حي انفك افورار أزيلال، تعاني من مشكل شح المياه منذ أزيد من 16 سنة، دون ان يتمكن المسؤولون المتعاقبون على الجماعة من إيجاد حل له.