الدكتور “عبد الرحمان بوكيلي” يؤطر دورة تكوينية في ‘المصطلح وأهميته في الدراسات الشرعية’ بكلية الاداب بالجديدة
متابعة :
نظم مختبر “الدراسات الاسلامية و التنمية المجتمعية” و”الجمعية الاكاديمية للأبحاث و المؤتمرات” بكلية الآداب و العلوم الانسانية بالجديدة صباح يوم السبت 16 مارس 2019 دورة تكوينية لفائدة طلبة تكوين الدكتوراه من المغرب و خارجه في موضوع “المصطلح و أهميته في الدراسات الشرعية” من تأطير فضيلة الشيخ الدكتور “عبد الرحمان بوكيلي” بقاعة عبد الكريم الخطيبي بالكلية.
افتتح الأستاذ الدكتور “عبد المجيد بوشبكة” رئيس شعبة الدراسات الاسلامية بالكلية الدورة التكوينية بكلمة ترحيبية بمؤطر الدورة مقدما ورقة تعريفية بفضيلة الدكتور”عبد الرحمان البوكيلي” مرفوقة بالانتاجات العلمية لفضيلته، ومشيرا إلى أن الوقوف عند دراسة المصطلحات باتت من أهم موضوعات البحث العلمي اليوم.
الدكتور”عبد الرحمان بوكيلي” انطلق في عرضه للقضية موضوع التكوين من الحاجة الملحة إلى منهج الدراسات المصطلحية في العلوم الشرعية، باعتبار أن هذا الدين كله نسق بديع من المفاهيم ليست معزولة عن بعضها (الاسلام، الايمان، الاحسان…)، وأن فقه الدين يقتضي لزوما فقه نسق المفاهيم المكونة له لأنها في تناسقها تمثل الدين كما نزله الله. و أضاف الأستاذ أن المصطلحات و الألفاظ مفاتح لهذه المفاهيم وأنه لا سبيل إلى فقه النسق المفاهيمي المكون لوحي الكتب والسنة بغير دراسة ألفاظ القرآن لأنها مفاتح الوصول إلى ما نزل على الرسول، وموضحا كذلك أن منهج الدراسة المصطلحية هو مفتاح المفاتيح وبه يتم الكشف عن الواقع الدلالي لمصطلح ما في متن ما وغرضه ضبط المفاهيم المكونة لأي نسق.
لينتقل الأستاذ بعد هذا التمهيد إلى عرض مفصل للأركان الخمسة لمنهج الدراسات المصطلحية وما تتصف به من التداخل و الجدلية وهذه الأركان هي؛ الإحصاء، الدراسة المعجمية، الدراسة النصية، الدراسة المفهومية و العرض المصطلحي.
وقد تناول الدكتور”بوكيلي” هذه الأركان بالتفصيل، وفيما يلي بعض ما بسطه الأستاذ المحاضر فيما يتعلق بهذه الأركان؛ الركن الأول وهو الإحصاء فيعتمد على الاستقراء التام لكل النصوص التي ورد بها المصطلح المدروس، أما الركن الثاني الدراسة المعجمية فغرضها الوقوف على جهود السابقين بهذا الخصوص و ما عرف به المصطلح في مختلف المعاجم الاصطلاحية، والركن الثالث الدراسة النصية بمعنى دراسة النص وما يتصل به في جميع النصوص التي أحصيت قبل بهدف تعرفه و تجلية مفهومه، أما ركن الدراسة المفهومية فالعمل فيها يتمحور على ما فهم من كل النصوص و يتم تصنيف النتائج مفهوميا. وقد اعتمد فضيلته في تكوينه على ورشات عمل جماعية مكونة من الطلبة الباحثين ساهمت في عرض الاشكالات ووجهات النظر ومناقشتها ومقاربتها من أجل تعميق البحث في قضايا ذات صلة بالموضوع.
قد توجت الدورة التكوينية بالتوقيع على شراكتين الأولى بين “مختبر الدراسات الإسلامية و التنمية المجتمعية” بكلية الآداب و العلوم الانسانية بالجديدة و”رابطة الامام ورش لخدمة القران الكريم بالحاجب” والثانية بين “مختبر دراسات الفكر والمجتمع” بالكلية و”رابطة الامام ورش لخدمة القران الكريم بالحاجب”.
و في نهاية اللقاء تم تكريم الدكتور “عبد الرحمان البوكيلي” بتقديم شهادة شكر وتقدير وإهدائه مجموعة من الهدايا التذكارية. ليلتقط بعد ذلك الأساتذة و الطلبة الباحثون صورا تذكارية مع فضيلته.