تصرف غير مقبول من المسؤول الأول على التعليم بالجديدة ترد عليه الجامعة الوطنية للتعليم UMT ببيان شديدي اللهجة
محمد الصفى
في سابقة فريدة من نوعها، وعكس ما يحدث خلال جلسات الحوار التي تتم بين مسؤولين و هيئات نقابية، حيث تنسحب هذه الأخيرة أحيانا لعدم رضاها عن مجريات هذا الحوار، فقد فوجئ الراي المحلي و الوطني بما صدر من المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، بعد انسحابه من اجتماع مسؤول جمعه يوم السبت فاتح دجنبر 2018 مع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمقرها بالجديدة، بعد رفضه إيجاد حلول لبعض المشاكل المطروحة، وفق ما جاء في البيان الصادر عن الجامعة الوطنية للتعليم والذي أدانت من خلاله هذا الانسحاب الناعثة إياه بالسلوك الجبان و غير المسبوق في تاريخ العمل النقابي للمسؤول الأول عن التعليم في الاقليم، معتبرين أيضا هذا الانسحاب رفضا للتجاوب مع القضايا المطروحة من طرف الجامعة الوطنية للتعليم تضييقا للحريات النقابية ، كما شجب البيان كل اشكال الريع التي تعرفها مصلحة الشؤون التربوية ” برنامج JICA ، الفريق الاقليمي للمصاحبة ، مدرسة التفتح الفني ، … ” معتبرين التستر عن المشاكل القائمة بالمؤسسات التعليمية انحيازا مكشوفا للمدير الاقليمي لتنظيم مدلل مطالبين في نفس الوقت بإيفاذ لجنة مركزية لإجراء تحقيق نزيه و شفاف، كما أبان البيان التزام الجامعة الوطني للتعليم بمحاربة الفساد الذي يعشعش في المديرية الاقليمية بالجديدة و المتمثل في التكليفات و التعيينات المشبوهة التي تحكمها المحسوبية و الزبونية خارج الضوابط التنظيمية و التي تساهم صناعة الأشباح، و دعوة المدير الاقليمي للتعامل مع الجميع على قدم المساواة مدينين انحيازه الواضح لفصيل نقابي معين، و في الأخير فإن الجامعة الوطنية للتعليم تقاطع جميع الحوارات الصورية التي نعتثها بالجوفاء مع المدير الاقليمي و التي لا تفضي حسب البيان إلى نتائج و حلول ملموسة لفائدة نساء و رجال التعليم .