الهيئة الإقليمية لحزب التقدم و الاشتراكية بالجديدة تلتئم تحت إشراف رشيد روكبان عضو المكتب السياسي – التقدم و الاشتراكية حزب المواقف و المعقول و كل شرائح المجتمع المغربي
محمد الصفى :
تنفيذا لمقررات الدورة الثالثة للجنة المركزية، و لمداولات اجتماعات المكتب السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية انعقد بمنتجع الحوزية بآزمور صبيحة يوم السبت 24 نونبر 2018 اجتماع المجلس الإقليمي للجديدة، بحضور أعضاء اللجنة المركزية وممثلي الفروع المحلية و ممثلي الهيئات و المنظمات الموازية والكتابة الإقليمية للحزب،وذلك بإشراف الرفيق رشيد روكبان عضو المكتب السياسي ،المكلف بتتبع جهة الدار البيضاء – سطات، هذا و قد استهل الرفيق جعفر خملاش الكاتب الاقليمي بكلمة أوضح من خلالها الدور الذي يلعبه حزب التقدم و الاشتراكية في المشهد السياسي على المستوى الوطني و الإقليمي من خلال مجموعة من المحطات التي أبانها مناضلوه و ناضلوا من أجلها لما فيها من مكاسب و طموحات للشعب المغربي بحكم أنه حزب الشعب.
فيما الرفيق رشيد روكبان قام باستعراض أهم الجوانب التي عززت مكانة الحزب، رغم الاكراهات و الضربات التي ما بات يتعرض لها بين الفينة و الأخرى بفعل مواقفه و و جرأته في العديد من المحطات، حيث مرت الأيام والأحداث وتأكدت صحة مواقف القادة التاريخيين للحزب، ولولا تلك المراجعات لاندثر الحزب، أو ظل حزبا يسجل المواقف في المناسبات. فالقادة الكبار كان لهم تحليل استباقي وحس تاريخي وذكاء سياسي ومكنوا الحزب من الوجود العلني والاندماج في الحياة السياسية بشكل قوي، مستدلا بأمثلة من قبيل سنة 1990، وعندما احتل جيش صدام حسين الكويت وأعلن نظام البعث إلحاق الكويت بالعراق عنوة، اتخذ حزب التقدم والاشتراكية موقفا معارضا لنظام صدام حسين في هذا العمل الأخرق ونبه إلى خطورة تداعياته على المنطقة وإعطاء فرصة من ذهب للإمبريالية الأمريكية للتدخل المباشر في المنطقة، و سنة 1992، دعا الحزب إلى التصويت بالإيجاب على التعديل الدستوري ضمن أطروحة جديدة بلورها الحزب بالتدريج، وهي أطروحة التوافق التاريخي أو الحل الوسط التاريخي بين القصر والمعارضة الديمقراطية، للخروج مما سماه علي يعته بالحلقة المفرغة، حيث وصل الحزب إلى أن شد الحبل بين القصر وهذه المعارضة – للنظام آنذاك في الواقع وليس للحكومات- لم يأت بأي نتيجة ولا يسمح بالانتقال الديمقراطي. وواجه الحزب من جديد اتهاما بالخروج عن صف اليسار والمعارضة خاصة عندما دعا حلفاءه في الكتلة الديموقراطية إلى التجاوب مع عرض الحسن الثاني بتشكيل حكومة مشكلة فقط من الكتلة وطالب بالاحتفاظ بوزير واحد هو إدريس البصري، هذا الموقف جر عليه غضبا وتهميشا كاملا من طرف حليفيه التقليديين الاتحاد والاستقلال حيث أصبحا ينسقان بينهما ورفضا التعامل مع الحزب لأنهما رفضا عرض الحسن الثاني بينما الحزب قبل العرض واعتبره حلا وسطا تاريخيا كفيلا بتكسير الحلقة المفرغة والدخول في مرحلة سياسية جديدة، كما أوضح الرفيق روكبان أن حزب التقدم و الاشتراكية حزب مواقف و كلمة، لأنه حزب ” المقعول ” و لا يمكن التراجع عن موقفه مشيرا إلى التحالف الذي أدى إلى تأليف الحكومة الحالية أو السابقة، رغم ما صدر عن هذا الحليف، أما على مستوى الجانب التنظيمي للحزب فقد أعرب أنه هو الجانب الأساسي من هذه الاجتماعات تعزيزا لمسار التجذر الذي سبق أن تبناه الحزب في إحدى دورات لجنته المركزية، بغية وضع خارطة طريق واضحة المعالم في أفق كسب رهان استحقاقات 2021 و تعزيز صفوف الحزب و كافة تنظيماته. كما كان اللقاء فرصة استعرض فيها الكاتب الاقليمي جعفر خملاش أهم الخطاطات الخاصة بإقليم الجديدة على مستوى الفروع و طريقة الاشتغال لتحقيق أفضل النتائج، و بعد فتح باب النقاش خلص الاجتماع إلى جملة من القرارات تهم تقوية الحزب بالإقليم من خلال تنفيد البرامج المسطرة مع إعادة الهيكلة و إعطاء التكوين أهمية كبرى و تعزيز جانب التواصل على كل المستويات .