عبد الرحيم الضاقية نموذج للمربي و الانسان الشريف والمفتش و الباحث التربوي الناجح.
عبد الرحيم الضاقية نموذج للمربي و الانسان الشريف والمفتش و الباحث التربوي الناجح.
أنفاس بريس 24: عبد الغني لزرك
– عبد الرحيم الضاقية الأستاذ والمفتش.
حصل الأستاذ عبد الرحيم الضاقية على شهادة البكالوريا تخصص آداب عصرية سنة 1978م بمدينة مراكش، وتابع دراسته الجامعية بكلية الآداب بفاس تخصص تاريخ ، وحصل على الإجازة سنة 1982م، وفي 5نونبر 1982م دخل مجندا في إطار الخدمة المدنية بإعدادية تالوين بتارودانت، وفي 16شتنبر 1984م عين أستاذا للسلك الأول بثانوية ولي العهد تالوين بتارودانت، وفي 16شتنبر 1987م اشتغل أستاذا بثانوية بئر أنزران تحناوت – الحوز.
دخل الأستاذ عبد الرحيم الضاقية لمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط سنة 1996م كطالب مفتش وحصل في يونيو 1998م على دبلوم مفتش التعليم الثانوي بعدما حصل على المرتبة الأولى في امتحان التخرج من المركز. عين في شتنبر 1998م مفتشا بمديرية ورزازات وزاكورة، انتقل بعد ذلك سنة 2006م للاشتغال في مديرية أسفي، وكلف عدة سنوات مفتشا في مديرية اليوسفية، قبل عودته لمديرية مراكش في السنوات القليلة الماضية إلى حين وصوله سن التقاعد.
– عبد الرحيم الضاقية الباحث.
ساهم الأستاذ والمفتش والباحث عبد الرحيم الضاقية بشكل كبير في تنفيذ مخرجات الإصلاح التربوي والتعليمي الذي عرفته المنظومة التعليمية منذ عقود بدء من الميثاق الوطني للتربية والتعليم ، والتعليم بالكفايات من خلال إنتاجاته وتآليفه ، بل الانكباب على تطوير ممارسة نماء المدرس/ة داخل الفصل الدراسي، ووضع خطة جديدة (جذاذة الدرس) لتخطيط درس مواد الاجتماعيات، يكون ميسرا وسهل التنفيذ مع جماعة القسم ويكون المدرس/ة بمثابة منشطا داخل حجرة الدرس مع جماعة الفصل ومساعدتها على بناء التعلمات وتنويع الأثر المكتوب. مع الحرص على تقسيم السبورة إلى أربعة أجزاء ، جزء خاص بعناوين الأنشطة وجزء للأثر المكتوب والآخر للمصطلحات والمفاهيم والأعلام والأخير للشرح والدعامات ، وقد كان الباحث عبد الرحيم الضاقية سباقا لهذا الأمر منذ سنة 2003م، حيث نشر مقالات ورقية والكترونية ومقابلات تلفزية وعبر أثير الإذاعة ومداخلات في عدة ندوات ولقاءات… للتعريف أكثر بالرؤية الجديدة ، رؤية التعليم بالكفايات المنبتقة عن الميثاق الوطني والوثيقة الإطار.
في سنة 2006م أنتج الباحث كتابا قيما حول تخطيط درس الاجتماعيات في المراحل الثلاث ( الإبتدائي – الإعدادي – الثانوي)، وقد عرف هذا المؤلف انتشارا واسعا في كل أنحاء البلاد، واستفاد منه مدرسي ومدرسات مواد الاجتماعيات في الأسلاك الثلاث خاصة في الشق الديداكتيكي، بعد ذلك أصدر الباحث عشرات المؤلفات التي أتتت المشهد التربوي والتعليمي. وحتى لاننس أن الباحث قد كتب كتابين قبل هذا ، الأول سنة 2002م وقد عنونه ب “الجودة في التعليم والتكوين” ، ثم ” التدريس بالمجزوءات ” سنة 2003م.
و ” مكونات الفعل التربوي ( تلميذ – مدرس – معرفة)” سنة 2006م، و ” أدوات عمل المدرس(ة) مساهمة في تمهين فعل التعليم والتعلم ” سنة 2009م. ثم ” المدرسة المغربية وسؤال التواصل ” سنة 2009م، و ” الحياة المدرسية : من تدبير الزمن إلى التربية على المشروع ” سنة 2010م، ثم ” مسارات إصلاح المدرسة دراسة مفاهيمية نقدية” سنة 2015م، و ” درس الاجتماعيات من التخطيط إلى التنفيذ” سنة 2017م، و “المقاربة المجزوءاتية في التدريس” سنة 2018م، و ” كفايات المدرس/ة المهنية مقاربات تطويرية لمهنة التدريس” سنة 2021م.
بالإضافة إلى العشرات من المقالات الورقية في جرائد ومجلات، كالاتحاد الاشتراكي، المنظمة، الأحداث المغربية، الصباح، الجريدة التربوية، صدى التضامن ، مجلة علوم التربية، المجلة التربوية…، والالكترونية في مواقع أخبار بلادي كوم ، تربية بريس، المراكشية، محلية التربية والتعليم، كلام – كوم ، منار توداي، ريتاج بريس، فضاءات تانسيفت…
– عبد الرحيم الضاقية : الإنسان.
عرف عن المفتش التربوي عبد الرحيم الضاقية تفانيه في العمل ومثابرته وجديته وتضحيته وتواصله المستمر مع مدرسي ومدرسات مواد الاجتماعيات في السلكين الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي، لم يبخل بمعلوماته وتوجيهاته ونصائحه عن أحد، ظل بابه مفتوحا في وجه الكل، وقد ساهم رفقة فريقه التربوي بمديرية أسفي في الاشتغال على مشروع المهارات الحياتية وقد حقق الفريق نتائج جد إيجابية، اشتغل معه عدة أساتذة مرشدين ، استفادوا من تجربته المهنية، وقد نقلوا ذلك للأساتذة خاصة الجدد بمدريات أسفي، اليوسفية، مراكش. انتشرت تجربته في تخطيط درس الاجتماعيات في كل مناطق المغرب، من خلال وضع جذاذة سهلة التنفيذ داخل الفصل الدراسي ، مكونة من خمس مراحل : الوضعيات، الدعامات، التدبير الديداكتيكي، الاستنتاجات، المفاهيم والمصطلحات والأعلام.
ساهم بشكل فعال في تطوير الفعل التربوي التعليمي داخل الفصل الدراسي من خلال إشرافه والقيام بورشات وعقد ندوات لفائدة أساتذة وأستاذات المادة، والمساهمة بعدة مداخلات في منابر إعلامية مختلفة. وقد ظل الرجل مناضلا وعفيفا ومحافظا على القيم والمبادئ الكبرى للرسالة التعليمية، بل طموحا لواقع تعليمي خال من المطبات. نقل هموم المدرسين والمدرسات ومايعانونه داخل الفصل الدراسي، عبر لقاءات تلفزيونية وأثير إذاعات خاصة، لم يتوال لحظة في تقديم مساعدة وعون للآخر سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر الهاتف أو عبر تطبيق شبكة الواتساب. قلبه فياض للخير والمحبة ، حينما يدخل للفصل يوصيك بنفسك وبالمتعلم/ة، حمل هم الرسالة التربوية والتعليمية لسنوات طوال، كان تواقا للتغيير والإصلاح الجذري والفعال.